رصدت الكاميرات اعتداء القوات الإسرائيلية على الراهب مكاريوس الأورشليمي، وذلك أثناء الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام كنيسة الملاك ميخائيل بدير السلطان احتجاجًا على قيام الحكومة الاسرائيلية بأعمال الترميم للدير المملوك للأقباط دون علمهم، في محاولة منهم لتسليمه إلى الأحباش.
من جانبه صرح الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، لن نتراجع أو نتنازل عن الأراضي المصرية، وأن هناك تواصل دائم مع الخارجية والسلطات المصرية.
يذكر أن دير السلطان دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة تبلغ مساحته حوالي 1800 م2، قام صلاح الدين الأيوبي بإرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم “دير السلطان”، ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.
تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة، وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية الغير متجسدة (الأربعة حيوانات) ومساحتها 42 م2، وكنيسة الملاك ميخائيل وهى في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2، وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة. يُشار إلى أن هناك نزاعا تاريخيًا على ملكية هذا الدير بين الأقباط والأحباش.