في إطار بروتوكول التعاون الثلاثي المشترك بين جامعة عين شمس والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وجامعة كاتانيا الإيطالية، قام الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ونيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأستاذ الدكتور روزاريو سيناتيرا أستاذ مادة الميكا ترونك ومسئول العلاقات الدولية بجامعة كاتانيا الإيطالية والدكتور باولو ساباتيني مدير المركز الثقافي الإيطالي صباح الثلاثاء 25 يونيو 2019م، بافتتاح المؤتمر الدولي للعلوم التطبيقية لحفظ التراث الثقافي اليوم بمقر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
وأكد الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس عمق العلاقات المصرية الإيطالية وعراقتها، متمنيا أن يكون المؤتمر الدولي للعلوم أولى حلقات سلسلة متتابعة من التعاون المستمر في هذا الإطار.
وأضاف الدكتور عبد الوهاب عزت – في كلمته – إن فعاليات المؤتمر وورش العمل به ستكون الأولي من نوعها في العلوم التطبيقية وفنون الترميم وحفظ التراث، بحضور عدد من أساتذة الجامعات وخبراء ترميم الآثار.
من جانبه، أكد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أن هناك حلقات وصل قوية بين إيطاليا ومصر، وأن هناك أوجه تعاون مختلفة منها التعاون بين جامعة عين شمس والمركز الثقافي القبطي وجامعة كاتانيا الإيطالية، مشيرا إلى استمرار العلاقات المصرية الإيطالية المشتركة قوية الجذور منذ القدم.
وأضاف الأنبا إرميا أن محمد علي والي مصر استخدم عددا من الخبراء الإيطاليين في رسم خريطة تفصيلية لدلتا النيل، فضلا عن دورهم المعماري الهام في تصميم أغلبية قصور الخديوي إسماعيل والضواحي الجديدة والمباني العامة في القاهرة، وتابع قائلا، إن العلاقات الخارجية بين مصر وإيطاليا بدأت منذ عقود بعيدة وأن الدولتين أعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط.
ونوه رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إلى أن التواجد الثقافي للجالية الإيطالية في مصر يشكل أهمية كبرى في فعاليات برنامج “مصر في عيون العالم”، موضحا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تجمعه علاقات طيبة للغاية مع القيادة الإيطالية وأنه يوجد تبادل لوجهات النظر فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، رحب باولو ساباتيني مدير المركز الثقافي الإيطالي بالمشاركين في دورة “المبادئ العلمية لحفظ التراث الثقافي”، لافتا إلى أنه يحتفي مرة أخرى بالروابط الوثيقة بين شعبي البلدين حيث تجمعهما أعظم وأقدم حضارتين بمنطقة حوض البحر المتوسط.
وقال مدير المركز الثقافي الإيطالي إنه سعيد بمنح رعاية المركز الثقافي الإيطالي بحدث عظيم الأهمية ورعايته للدورة التدريبية، حيث أن رعاية المركز الثقافي الايطالي للدورة التدريبية تمثل مجال اهتمام مشترك في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.
وتابع قائلا، إن اليوم يشهد جني ثمار الصداقة الثمينة التي تجمع بين البلدين، في إحدى المجالات التي تهتم بها إيطاليا بشكل عام وهى الحفاظ على التراث الثقافي بطريقة علمية، وأن لديه قناعة بأن مصر واحدة من أيقونات الثقافة والحضارة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال إنه باسم الصداقة والمحبة لهذا البلد وللشعب المصري المحبوب أتمني لكم كل خير وآمل أن تحقق هذه الفاعليات الأهداف المنشودة والمخطط لها.
وأعرب الدكتور روزاريو سيناتيرا مسئول العلاقات الدولية بجامعة كاتانيا الإيطالية نيابة عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فرانشيسكو باسيلى، إن هناك تعاون ثقافي ضخم بين مصر وإيطاليا على مختلف الأصعدة العلمية خاصة في مجالات العلوم والحفاظ على التراث.
يشهد المؤتمر عدة فعاليات كبرى من بينها تدشين المدرسة الدولية الأولى للعلوم التطبيقية وفنون الترميم وحفظ التراث من خلال الدورة المقامة في الفترة من ٢٥ يونيو إلى ٤ يوليو والتي تهدف إلى تدريب ما يقرب من ٥٠ باحثا في كافة العلوم المتعلقة بالترميم وحفظ التراث.
حضر افتتاح المؤتمر الأستاذ الدكتور انريكو شيلبيرتو أستاذ الكيمياء وترميم الآثار والأستاذة الدكتورة السندرا رجوزا أستاذة الرياضيات بجامعة كتانيا والدكتورة نهى سالم مدير مركز الدراسات البردية والنقوش والدكتورة حنان السعيد مدير مركز التعليم المدمج بجامعة عين شمس، والدكتور عادل إبراهيم مستشار رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لشئون التعليم العالي والبرامج التعليمية والأستاذة مني متري منسق العلاقات الدولية بالمركز، ومجموعة من خبراء الترميم بالمركز، والأستاذة الدكتورة فينيس كامل وزيرة البحث العلمي الأسبق، والسيد منير غبور رئيس مجلس إدارة جمعية محبي التراث “نهرا”، ولفيف من الوزراء والسفراء الحاليين والسابقين.
[epa-album id=”68814″ show_title=”false” display=”full”]