بهدف تشجيع السياحة الدينية والعلاجية بين مصر والأردن، وقع نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، اتفاقية تعاون مع الدكتورة هدى يسي رئيس اتحاد المستثمرات العرب، لربط رحلة “الحج الديني” بين مصر والأردن، مما يدعم التنمية الشاملة المستدامة فى كلا البلدين. جاء ذلك عقب ندوة “دور السياحة الدينية والسياحة العلاجية في دفع التنمية المستدامة” التى أقامها اتحاد المستثمرات العرب يوم الأربعاء 31 يوليو 2024م.
تأتى الاتفاقية تفعيلا لمبادرة “عشانك يا بلدى ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولى”، للربط السياحي الديني بين مصر والأردن، اللذين يتمتعان بالتعاون في مختلف المجالات وكافة المستويات وبتاريخ تشهد له الأماكن المقدسة التي يزورها الحجاج من مختلف أنحاء العالم حيث أن مسار العائلة المقدسة يمثل أولوية في التعاون والتنسيق بين مصر والأردن، لما يمتلكه الأردن من مسار العائلة امتدادا إلى مصر. ويطلق على خط التعاون عنوان “تتبع خطى العائلة المقدسة في مصر وصولا إلى مكان معمودية السيد المسيح بالمغطس فى نهر الأردن “، حيث أن مصر والأردن يمتلكان من الإمكانيات السياحية والأثرية ما يجعلهما وجه الشرق الأوسط والعالم سياحيا.
وذلك في إطار خطة الدولة وحرص القيادة السياسية في مصر والأردن على تعزيز العلاقات والتعاون في مختلف المجالات وكافة المستويات وخاصة في قطاع السياحة (التكامل السياحي) بين البلدين بما يرتقي بقوتها وتاريخها، وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
قال نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن الاتفاقية تتضمن، تشجيع الوفود الحاجة على إقامة الحج في مصر لزيارة الأماكن التي مرت وأقامت بها العائلة المقدسة، و في الأردن لزيارة موقع المعمودية، وجبل نيبو، ومارإلياس، وسيدة الجبل، وقلعة مكاور.
كما تتضمن، التعريف بالأماكن الدينية التى زارتها العائلة المقدسة وإقامة توعية بأهمية هذه الأماكن للوفود القادمة من أجل الحج المسيحى.
خلال كلمته أكد نيافة الأنبا إرميا، أن السياحة تمثل أهمية كبيرة لبناء التنمية المستدامة لوطننا مصر.
وقال، أن السيد المسيح عندما جاء إلى مصر مع أمه السيدة العذراء مريم، ومعهم القديس يوسف النجار.. زاروا البلد من شمالها إلى جنوبها وشرقها إلى غربا ، حيث جاءت إلى مصر العائلة المقدسة هربا من بطش هيرودس.
وصارت الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، توضح كيف عاشت العائلة فى تلك الأماكن، وأصبحت أماكن مقدسة ومزارت دينية ومنها المذبح الذي تأسس في وسط أرض مصر وصار دير السيدة العذراء الشهير بـ”المحرق” في أسيوط.
وذكر نيافته أن السيد المسيح والسيدة العذراء مريم، لهما مكانة رفيعة فى قلوب المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين، وقال أن مصر ملجأ للأنبياء، بلد البركات التى زارها رجال و أنبياء الله، يوسف ويعقوب وإبراهيم خليل الله، كما ولد في هذا البلد موسى كليم الله، والجميع تمتعوا بخيراتها، وستظل مصر ملجأ للجميع.
وحول السياحة العلاجية فى مصر، قال نيافة أنبا إرميا، أن الله منح مصر مزايا خاصة على هذه الأرض والسائحون يتمتعون بها. وقال، عندما يزور السائح، مصر القديمة يجد فيها الجامع والمعبد والكنيسة ويجد التلاحم الشعبي المسيحى والمسلم.
ومن جانبها أكدت د. هدى يسي، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، أن الاتفاقية تأتى تفعيلاً لمبادرة “عشانك يابلدي ووحدتنا العربية وتعاوننا الدولي” التى أطلقها الاتحاد وحظيت برعاية عدد كبير من المسؤولين في مصر والأردن.
كما تعمل على تشجيع الربط السياحي الديني وبخاصة المسيحي بين مصر والأردن اللذين يتمتعان بالتعاون بمختلف المجالات، ويطلق على خط التعاون المشترك شعار “تعالوا إلى مصر سيروا على خطى العائلة المقدسة واخرجوا مع موسي إلى جبل نيبوا وحجوا وصولا إلى نهر الأردن”.
وأشارت د. هدى يسي، إلى أن الاتحاد سيتولى الترويج للحج السياحى بين مصر والأردن من خلال مكاتبه المنتشرة فى دول العالم العربي و الأفريقي والدولي وأيضا من خلال المؤتمرات والندوات التعريفية والموقع الإلكتروني له.
في نهاية اللقاء كرم اتحاد المستثمرات العرب نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
شهد اللقاء حضور د.أسامة الأزهرى، و د.أيمن أبوعمر، والنائب د.طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ولواء أحمد عبد الله مستشار الاتحاد ومحافظ البحر الأحمر السابق، وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وبعض السفارات الأفريقية والدولية، ومن المسئولين د. محمد جاد ممثل وزارة الصحة، وممثلى الشركة القابضة لمصر للطيران، وشركة مصر للطيران للخطوط الجوية، وأعضاء اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال للتنمية ومجلس أمناء بدر والصناع المصريون ومستثمرى العاشر من رمضان.
[epa-album id=”85688″ show_title=”false” display=”full”]