قال حورس صموئيل، من أهالي نجع رزق شنودة بمركز طهطا بسوهاج، “إن أقباط القرية تعرضوا لهجوم من متشددين للمرة الخامسة الأحد الماضي في البيت الذي يقومون بالصلاة فيه خاصة أن القرية لا توجد بها كنيسة”.
وأوضح صموئيل “أن أقباط القرية والبالغ عددهم ثلاثة آلاف، ضجروا من الوضع في قريتهم التي يعيشون بها خاصة بعد سيطرة المتشددين عليها واضطهادهم وسط صمت الأمن”، موضحًا “أن شخصًا يدعى فتحي محمد عبد الرحيم وشهرته الشيخ عبده ينتمي لجماعة الإخوان وقام بتنظيم مظاهرات عديدة في المنطقة عقب أحداث رابعة العدوية في 14 أغسطس 2013 وكان له دور في الهجوم على مديرية أمن سوهاج حتى أنه أصيب بطلق ناري في ساقه وهو من يتزعم الهجوم على الأقباط هو ومعاونوه”.
وأشار صموئيل إلى “أن القرية تخلو من الكنائس ولكن كان هناك أربعة بيوت نصلي فيها القداسات وتقوم فيها الصلوات ولكن منذ 2008 حينما أردنا تهيئة أحد هذه البيوت أخذتها الحكومة بحجة أننا نقيم كنيسة فيها وقامت بمصادرتها، أما الآن فنقوم بالصلاة في ثلاثة منازل متهالكة أضرتها الأمطار الأمر الذي جعلنا نقيم فيها فراشة الأحد الماضي ونضع “مشمع” حتى نستطيع صلاة القداس وصلوات شهر كيهك للوقاية من الأمطار والحرارة المنخفضة نوعًا إلا أن المذكور عاليه وأقاربه قاموا بالهجوم علينا بالأسلحة النارية ومزقوا الفراشة والمشمع وحينما جاءت الشرطة أجبرتنا على طاعتهم بحجة عدم حدوث اشتباكات”.
وأضاف “أن وضع النجع أصبح غير محتمل وأن الأهالي تريد هجرة المكان وقد تم تجميع توقيعات من الأسر المسيحية للهجرة نظرًا لصعوبة العيش فيه وسط هذا الاضطهاد المتعمد خاصة أن هؤلاء المتشددين يضعون أيديهم على أراضي الأقباط ويجبرونهم على بيعها بنصف الثمن للتوقيع على عقد البيع تحت التهديد (بقتل أبنائهم أو إيذائهم) ولا يسددون من الأموال المتفق عليها سوى مبلغ ضئيل منه وبذلك يحصلون على أراضي الأقباط خلسة ولكن بشكل قانوني نظرًا لوجود عقد”.
وأكد “أنه حتى حالات التفتيش عن الأسلحة لم تقم بها الشرطة سوى لشخص يدعى شنودة نشأت شوقي قاموا من قبل بتلفيق بندقية ألقوها في حديقة منزله وتمت تبرئته وهو الوحيد الذي تقوم الشرطة بتفتيشه بين الحين والآخر”.
وأضاف “أن النجع وكما يظهر من اسمه كان كل من فيه أقباط وكان فتحي منصور وباقي أسرته يعملون لدينا في المزارع ويحرسون آلات الري والزراعة لدينا إلا أنهم الآن يسرقوننا وينهبون أراضينا”.