افتتح، مساء يوم الأحد16/11/2014 ، قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، فعاليات اليوم الأول لمعرض الكتاب القبطي الثاني بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، وعدد من أساقفة المجمع المقدس والآباء الكهنة.
وقد شهد المعرض، الذي جاء بالتزامن مع الذكرى الثانية لجلوس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني على الكرسي المرقسي، إقبالا شديدا من فئات مختلفة من الشعب المسيحي.
وشارك في المعرض أكثر من 30 دار نشر مسيحية، تنوعت مطبوعاتها بين الكتب اللاهوتية والنفسية المسيحية والخدمية التي تناقش قضايا شبابية معاصرة، مثل كيفية خدمة الشباب الواقع تحت نير الإدمان، والشباب والمهمَّشين والمراهقين، وغيرها من القضايا ذات الصلة بالتكنولوجيا الحديثة، وتأثيرها على الخدمة، وكيفية الاستفادة من مميزاتها وتجنب عيوبها.
وحول ما أثير عن منع كتب الأب متى المسكين، قال نيافة الأنبا موسى “جميع كتب الأب متى المسكين مرحَّب بها”، وأضاف أنه “تم فقط منع كتابين للأب متى؛ لوجود ملاحظات من المجمع المقدس عليهما”، لافتا أنه “تألم كثيرا بسبب عدم حضور رهبان دير (أبو مقار) لفعاليات المعرض هذا العام بسبب منع هذين الكتابين”، مشيرا أنه “تجمعه علاقة محبة كبيرة ورهبان الدير، وأن الأمر لا يعدو كونه مجرد اختلاف في الرؤى”.
من ناحيةٍ أخرى، أكَّد راهب من دير القديس “أبو مقار”، أن “قرار رهبان دير (أبو مقار بوادي النطرون)، بمقاطعة المعرض، المقام تحت رعاية أسقفية الشباب، هو قرار نهائي”، وشدَّد على “عدم مشاركتهم في أيٍّ من فاعليات معرض الكتاب القبطي طوال السنوات المقبلة حال استمرارية المنع والحجب لكتب الأب متى المسكين”.
الجدير بالذكر أن قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني كان قد سمح بعرض وتوزيع كتب الأب متى المسكين في معرض العام الماضي، والتي كانت ممنوعة من البيع في مكتبات الكنائس الأرثوذكسية لسنوات عدة، بينما اعتبرها كثيرون “خُطوة نحو الانفتاح، ومواكبة الفكر المسيحي المعاصر”، فيما انتقدها آخرون معتبرين أن “تلك الخُطوة تأتي حفاظا على التعاليم الثابتة للكنيسة لسنوات طويلة”.