قال بابا الفاتيكان السبت إن النزاعات التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم ما هي إلا حرب عالمية ثالثة لكنها “مجزأة”. وأدان البابا فرانسيس، تجارة الأسلحة و”المتآمرين لتنفيذ أعمال إرهابية” الذين يزرعون الموت والدمار. وأضاف خلال قداس أقيم في أكبر نصب تذكاري لضحايا الحرب في إيطاليا ويعود إلى الحقبة الفاشية حيث دفن أكثر من مائة ألف جندي خلال الحرب العالمية الأولى “تحتاج الإنسانية إلى ذرف الدموع، وهذا هو الوقت المناسب لذرف الدموع”.
وتابع إن “الحرب ضرب من الجنون. وحتى اليوم بعد الفشل في الحرب العالمية الأخرى، ربما يجوز للمرء أن يتحدث عن حرب ثالثة لكنها بالتقسيط وتتخلها جرائم ومذابح ودمار”.
وكان البابا فرانسيس دعا خلال الأشهر الماضية إلى إنهاء النزاعات في أوكرانيا والعراق وسوريا وغزة وأجزاء من أفريقيا. وأوضح بابا الكنسية الكاثوليكية قائلا “الحرب عمل غير منطقي. لا هم لها سوى إحداث الدمار ولا سبيل أمامها للاستمرار سوى التدمير”. وتابع البابا قائلا “الجشع والتعصب وشهوة السلطة: هذه الدوافع هي التي تقف وراء قرار الذهاب إلى الحرب، وهو في الغالب تبرره إيديولوجية من الإيديولوجيات” كما قال إنه من المشروع بالنسبة إلى المجتمع الدولي استخدام القوة لوقف “العدوان غير العادل” الذي يشنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الذين قتلوا آلافا من الناس وأزاحوا آخرين، أغلبهم من المسيحيين، عن منازلهم في العراق وسوريا.