قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، “إنه بحث مع رئيسي قبرص واليونان خلال اجتماعه بهما، السبت، التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة فلسطين وسوريا والعراق، ومكافحة الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها، فضلًا عن الوضع في ليبيا ودعم مؤسساتها الشرعية المنتخبة”.
وأكد السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر الاتحادية السبت، على “أن حرية العبادة وحماية الأماكن الدينية حق تكفله الدولة المصرية لكل المقيمين على أراضيها، ومن هنا تأتى الرعاية المصرية للجالية اليونانية وللممتلكات اليونانية في مصر، ومن بينها دير سانت كاثرين”، مضيفًا “أنه في سبيل تحقيق وكفالة حرية العقيدة والعبادة للجميع كأحد الأهداف المهمة، فإن مصر تبذل جهودًا حثيثة لمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة بأسرها”، مشيدًا “بدور دولة اليونان الصديقة في إيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا المهمة، وفي مقدمتها الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب والجهود التي تبذلها الدولة المصرية في هذا الصدد”، معربا عن “تطلعه لمزيد من التعاون مع دولة اليونان في المحافل الدولية، ولا سيما في إطار الاتحاد الأوروبي، لشرح المواقف المصرية”.
وأشار إلى “أنه تم الاتفاق على استمرار التعاون والتنسيق لحماية المصالح المشتركة، والتأكيد على عزم الدول الثلاث على مواجهة الإرهاب بكل حزم، ودحر هذه الجماعات وكشف داعميها”.
كما أكد على “العلاقات القوية التي تجمع مصر بالبلدين، وحرص مصر المتبادل على تعزيزها في مختلف المجالات”، مؤكدًا “ثبات السياسة والمواقف المصرية إزاء القضايا القبرصية”، ومقدرًا “الجهود التي تبذلها قبرص في إطار الاتحاد الأوروبي لنقل صورة واضحة وحقيقية عن تطورات الأوضاع في مصر”.
وفي سياق متصل، قال رئيس وزراء اليوناني أنطونيس ساماراس، “إن القمة المصرية القبرصية المصرية ناقشت أوجه التعاون بين الدول الثلاث”، مشددًا على “الروابط التاريخية العريقة بين هذه الدول”.
وأعرب ساماراس عن “تقديره للحماية التي توفرها الدولة المصرية للأقباط المهددين بالطرد”، مؤكدًا “أن اليونان وقبرص ستكونا سفيرًا لمصر في المحافل الدولية في إطار الاتحاد الأوروبي”.