ذكرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت محافظة البحيرة أثرت سلبيا على دير وادي النطرون. وأضافت الكنيسة ـ في بيان لها يوم السبت – أن قبة المخزن الملحق بالكنيسة الأثرية انهار، كما تلفت مساحات كبيرة من زراعات الدير، بالإضافة إلى تضرر عدد كبير من “قلالي الرهبان” والأسوار الداخلية بالدير بشكل يتطلب إعادة بنائها من جديد.
وأوضحت الكنيسة أن البنية التحتية للدير أصابها ضرر بالغ، حيث تلفت أجزاء كبيرة من شبكتي الكهرباء والصرف الصحي بشكل يحتاج لتأسيسهما من جديد.
وأشار البيان إلى أن الرهبان نجحوا في إنقاذ زملائهم من الرهبان الذين حاصرتهم المياه داخل بعض القلالي، كما بذلوا جهودا مضنية في شفط المياه بالإمكانيات المتاحة لهم، والتي لم تنجح سوى في شفط المياه من الكنيسة الأثرية، بينما مازالت أروقة الدير والطرق الداخلية به ممتلئة بالمياه التي تراكمت على شكل برك تعوق الحركة يبلغ عمق المياه بها نحو متر ونصف المتر .. موضحا أن شفط تلك المياه يتطلب معدات وإمكانيات أكبر من تلك الموجودة بالدير.
وأكد البيان أن السور الأثري والمكتبة ومزار البابا الراحل شنودة الثالث لم يصبهم أي ضرر من المياه، بينما تلفت المزارع السمكية بالكامل ومزارع الدواجن والمواشي ومنطقة العمال، مع أضرار جسيمة بكنيسة العمال.