قال “ميشيل نصحي” الشهير بمينا نصحي: “فوجِئنا، ليلة الاثنين قبل الماضي، بقدوم أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي، كانوا مقنعين، إلى القرية، وقاموا بالتعدي على عدد كبير من أقباط القرية، واقتحموا منازلنا بالقوة، ثم ألقوا القبض على عددٍ مِنا، وقاموا باحتجازنا بنقطة القرية، وهناك أخرجوني من محبسي، وظلوا يضربونني بوحشية، واتهموني أني استوليت على مفاتيح سيارة الشرطة التي كان يركبها رئيس النقطة”.
وأضاف: “تمَّ نقلي والباقون إلى قسم شرطة مركز سمالوط، وفي القسم كانوا يسبوننا ويُهينونا بشكل غير عادي، وأجبرونا طوال الوقت على رفع أيدينا إلى أعلى، وكانوا يقولون لنا (يا كفرة)”، وقاموا بتحريض السجناء للاشتباك معنا، وكانوا يُجبروننا أن ننام بجوار دورات المياه الخاصة بالحجز”، مؤكدا أن “أحدا لم يُحوَّل إلى المستشفي نهائيا، وأن ما تردد كان إشاعة سخيفة أطلقها البعض؛ بغرض ترويع أهالينا”.
وقال “أمجد شمس عريان“: “أخذتني قوات الأمن عُنوةً من أمام منزلي، واعتدوا عليَّ بالضرب، وفي نقطة الشرطة، تم التعدي علينا بالسب والضرب، ثم حضرت سيارة (لوري) كبيرة، تم إيداعنا بها، وتحويلنا إلى قسم سمالوط، وهناك لم يتوقف التعدي علينا لمدة ثلاثة أيام كاملة، وظللنا في محبسنا 10 أيام، إلى أن تم إخلاء سبيلنا أمس”.
وقال “رفعت عبده”: “فوجِئت، ليلة الاثنين قبل الماضي، وبينما كنت نائما بغرفتي، بدخول قوات الأمن إلى منزلي، وقاموا بتكسير وتدمير كل شي، إضافة لأن بعض المقتنيات اختفت تماما من المنزل، وقاموا بإلقائي على الأرض خارج المنزل، وظلوا يعتدون عليَّ بشكل وحشي، وقاموا بنقلي إلى نقطة الشرطة، وقاموا بالتعدي على أشقائي ووالدي أيضا، وفي مركز الشرطة، قاموا بإجبارنا على رفع أيدينا إلى أعلى”.
وقال “مختار يونان”: “لم أكن في القرية ليلة الواقعة، بل كنت بالقاهرة، وعدتُ في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً، وفوجئت باقتحام منزلي، والاعتداء عليَّ من قوات الأمن المركزي، وقاموا بضرب أبنائي بشكل همجي، وكانوا يرفعونهم إلى أعلى ويُلقونهم إلى الأرض، وقاموا بإلقاء القبض عليَّ أنا وأبنائي وزوج ابنتي”. وأضاف: “فور وصولي إلى نقطة الشرطة بالقرية، وجدت أنهم ألقوا القبض على 206 شخصا، وليس 12، وتم التعدي بالضرب على الجميع، وتم صرف عدد كبير منهم، حتى وصل العدد إلى 35 شخصا، تم إيداعهم بالحجز، وفي هذه اللحظة شاهدت اللواء هشام نصر، مدير إدارة البحث الجنائي، فاستغثت به؛ نظرا لكونه من أفضل الشخصيات التي نتعامل معها بالمديرية، وقد أنقذني من يد عساكر وضباط الأمن المركزي، وصرفني أنا وأبنائي، وظل زوج ابنتي مع المقبوض عليهم”.
تجدر الإشارة أن قوات الأمن قامت بربط أيدي المقبوض عليهم جميعا بحبل مشترك، واقتادوهم إلى نقطة شرطة القرية سيرا على الأقدام، وهناك تم ضربهم ضربا مبرحا بالعصا الكهربائية، وبمؤخرة أسلحتهم الآلية، كما تم منع دخول المأكولات والمياه إليهم في أول يوم بحبسهم داخل قسم شرطة سمالوط.