قامت عناصر ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام و العراق (داعش) بتدمير الكنيسة التذكارية للإبادة الجماعية للأرمن في مدينة دير الزور السورية (شرق سوريا على نهر الفرات) بشكل كامل، وذلك يوم الأحد المصادف في 21 أيلول 2014.
يذكر أن هذه الكنيسة كانت قبلة تستقطب الأرمن من جميع أنحاء العالم، في 24 نيسان/أبريل من كل عام، لإحياء ذكرى المجزرة التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأرمن ، الذين أجبروا على السير نحو حتفهم بأمر من الدولة العثمانية إلى موقع قريب من موقع الكنيسة الحالي. كما وتضم الكنيسة رفات العديد من شهداء المجزرة، ونصبا تذكاريا، بالإضافة إلى مكتبة وأرشيف لضحايا المجزرة.
هذا وقد علم مراقبو المرصد بمخطط عناصر تنظيم “داعش” بتدمير الرموز الدينية المتبقية في المدينة، كدير وكنيسة الكبوشية (اللاتين)، وغيرها من كنائس المنطقة، استكمالاً لأعمالهم الإجرامية والظلامية التي بدأوها في الموصل وسهل نينوى بتدميرهم الكنائس والأضرحة والمقامات الدينية.
وأدان المرصد الآشوري، في بيانه، “هذه الأعمال الإرهابية التي طالت الأماكن الأثرية ودور العبادة، والتي تهدف وبشكل واضح إلى إقصاء كل مظاهر الحضارة والإرث التاريخي لشعوب المنطقة من عرب وكرد وكلدان سريان آشوريين وأرمن، مسلمين ومسيحيين وأيزيديين”.