انتهى دير الامير تادرس الشطبى ببنى شقير مركز منفلوط بجيل اسيوط ، من بناء السور الخارجى للدير الذى تعرض للانهيار فى كارثة اكتساح السيول فى نوفمبر الماضى 2018 لمنطقة الدير بالبر الشرقى واسفر عن خسائر شديده منها هدم الاسوار الخارجية للدير، وتدمير واغراق مزارع الاغنام والماشية وورش النجارة والمعدات. وقال القمص متى رزق وكيل مطرانية منفلوط ، ان اعمار الدير مازال مستمر من اثار السيول حيث تم الانتهاء من بناء السور الخارجى والذى يؤمن الدير ، ولكن هناك اسوار داخلية لم تبنى وهى التى تفصل بين مناطق المزارع والقلالى ومنطقة الكنائس ، فضلا على انه حتى الان لم يتم اعمار ورش النجارة والبلاط ، نظرا لان عملية الاعمار تحتاج الى تكاليف كبيرة لاصلاح ما دمرته السيول ، حتى انه حتى الان لم يتم اعادة مزرعة العجول التى نفقت فى السيول وهى امور ستحتاج الى وقتا بعد توفير الدعم المالى . الجدير بالذكر ان دير الأمير تادرس الشطبى – بالجبل الشرقى – قرية بنى شقير – مركز منفلوط محافظة أسيوط على نهر النيل يعتبر من أقدم الأديرة بالمنطقة، وهو بالقرب من دير الشهيد العظيم مارمينا الشهير بـ “المعلق” بأبنوب ، ويرجع إنشاء هذا الدير إلى القرن الرابع الميلادى، وكانت به حركة وحياة رهبانية حتى وقت قريب، وسمى بأسم “دير الأمير”. فيُذكر أن القديس العظيم الشهيد الأمير تادرس الشطبى قد إستراح فى هذا المكان وهو فى طريق رحلته إلى شطب للقاء والده.