أصدرت مطرانية البحيرة بيانا بشأن ملابسات محاكمة المتهم وائل سعد ( الراهب أشعياء المقارى ) لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالقضية.
وجاء فى بيان المطرانية ما يلى:
أولًا: -السجن الذي كان محبوسًا فيه المتهم قبل تنفيذ حكم الإعدام، هو سجن دمنهور العام ( الإبعادية بدمنهور) ، وبالتالي فهو ضمن نطاق الخدمة بالمطرانية حيث يقوم أحد الآباء الكهنة (واعظ السجن) بتقديم خدمة الوعظ والنصح والإرشاد بهدف توبة المحكوم عليهم في هذا السجن.
ثانيًا: خلال فترة تواجده بالسجن:
١- بناءًا على طلب قداسة البابا تواضروس الثاني التقى نيافة الانبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر و المسئول عن خدمة السجون بالمجمع المقدس بالمتهم وائل سعد وأخذ اعترافه ومناولته.
٢- بناءًا على طلب أسرة المتهم التقى نيافة الأنبا باخوميوس بهم لتقديم الدعم الروحي والنفسي الواجب لهم.
ثالثًا:- ليلة تنفيذ حكم الإعدام ( السبت ٨ مايو ٢٠٢١م)
١- تم التواصل مع قدس الأب القس باخوم إميل (واعظ السجن) لحضور تنفيذ حكم الاعدام فى أحد المتهمين (دون ذكر هوية المتهم) حيث اعتذر عن الحضور لتواجده خارج المحافظة.
٢- تم تكليف قدس الأب القمص داود جرجس لحضور تنفيذ حكم الإعدام وبحسب لوائح السجن التقى بوائل سعد وقام بدوره من حيث الإرشاد والنصح وقبول اعترافه والصلاة له قبل تنفيذ الحكم وقد ذكر قدسه أنه كان يردد (اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك)
رابعًا:- بناءًا على طلب الراهب باخوميوس الرزيقي ( شقيق وائل سعد) تم مساعدته في إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بتجهيز الجثمان مع تدبير سيارة لنقل الجثمان وهو ما يتم بشكل دائم في جميع الحالات المماثلة، بحسب تعليمات نيافة الأنبا باخوميوس، مع ملاحظة أن الراهب شقيق المتهم قام بتجهيزه وإلباسه بمعرفته داخل المستشفى.
خامسًا: – بناءًا على طلب الأسرة من القمص داود جرجس بتقديم مقطع فيديو، بهدف تقديم العزاء لوالدة المتهم وائل سعد بصفته الشخصية ولم يكن قدسه موفقًا في بعض الجمل والمعاني التي قالها، ربما تحت ضغط صعوبة موقف وجوده لحظة ما قبل تنفيذ حكم الإعدام، وقد حاول أن يقدم تعزية للأم المتألمة دون أن يعلم أن مقطع الفيديو سيتم تداوله واستغلاله بهذا الشكل.
وتؤكد المطرانية احترامها وخضوعها الكامل لكل قرارات اللجنة المجمعية لشئون الأديرة.
سادسًا:- تود المطرانية أن تؤكد أن ما قامت به تجاه المتهم وأسرته قبل أو بعد تنفيذ حكم الإعدام هو عمل مسيحي إنسانى يتم تقديمه لكل الحالات المشابهة.
سابعًا: من منطلق ثقتنا في حكمة وأبوة ومحبة قداسة البابا تواضروس الثانى، تهيب المطرانية فى نهاية البيان، وعلى رأسها نيافة أبينا المطران الأنبا باخوميوس ومجمع كهنة الإيبارشية بكل أبناء الكنيسة بعدم الانسياق وراء المبالغات غير المعقولة ومحاولات عدو الخير في هدم سلام الكنيسة ووحدتها بالإساءة أو التجريح فى الكنيسة وفي آبائها، ويجب أن ينتبه أبناء الكنيسة ويسلكوا بالحكمة والوعي اللائقين، ويميزوا الأمور المتخالفة لكي لا يشتركوا،بحسن نية، في خطايا الآخرين.