ضمن سلسلة اصدارات المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للكتبصدر حديثا كتاب:
“شهدائنا فى ليبيا”
مقدمة الكتاب حينما نتحدث عن الاستشهاد، فإننا نتحدث عن الطريق إلى السماء؛ فالاستشهاد يحمل في أعماقه معنى “شهادة” الإنسان لله في حياته. وهٰذه الشهادة بدأت مع الآباء الرسل تنفيذًا لوصية السيد المسيح: “وتكونون لي شهودًا” (أع 8:1). وشهادتنا لله تبدأ في حياتنا على الأرض، وتكلَّل بالمجد في السماء؛ فيها ندرك قيمة الحياة وهدفها ونعمل بكل أمانة لتكون حياة نتمم فيها رسالتنا الحقيقية في العالم, وأثناء هذا نتعلم في مدرسة الألم حياة المحبة وحمل الصليب التي يتدرب فيها الإنسان على التخلي والتواضع، مقدِّمـًا حياته لله في طريق تُكلِّله الصلوات والأصوام وأعمال المحبة، إلى أن يقدم كل الحياة عابرًا جسر الموت إلى الحياة الأبدية. وأستشهد في ليبيا 21 شهيدًا؛ قدَّموا حياتهم من أجل الله، غير ناظرين إلى ما يرى لأنه وقتيّ بل إلى الذي لا يُرى لأنه أبديّ، سائرين على خطى القديس الشهيد مار “مرقس الرسول” كاروز الديار المِصرية. وقد كتبتُ ثلاث مقالات: “هنيئـًا بالوطن السمائي”، و”لستُ أريد شيئـًا”، و”نفتخر بكم” عن شهدائنا وحياة الاستشهاد. وقد آثرتُ أن نقدم تلك المقالات مع بعض المقالات الأخرى التي تتحدث عن هدف الحياة، ومدرسة الألم، وعن الألم في كتيب “شهداؤنا في ليبيا”، مع تعريف بهؤلاء الشهداء لتظل ذكرى لهم لمدى الأجيال. الرب يبارك كل عمل من أجل مجد اسمه القدوس؛ بالصلوات والشفاعات التي ترفعها عنا “السيدة العذراء” والدة الإلٰه، وناظر الإلٰه مار “مرقس الرسول” الطاهر والشهيد، وبصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم أنبا “تواضروس الثاني” بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المَرقسية. الثاني من مارس 2015مالثالث والعِشرون من أمشير 1731شتَذكار شهادة القديس “أوسايوس” ابن القديس “واسيليدس الوزير”تَذكار تدشين أول كنيسة باسم البابا “كيرلس السادس” في دير مار “مينا العجائبيّ” بمريوط
الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافيّ القبطيّ الأرثوذكسيّ