افتتح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين اليوم مؤتمر “الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل”، الذى ينظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بأحد فنادق القاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
شارك فى الافتتاح قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والبطريرك مار بشارة الراعى بطريرك الموارنة بلبنان والبطريرك يوحنا العاشر اليازجى بطريرك الروم الأرثوذكس بسوريا والكاثوليكوس ارام الأول كشيشان بطريرك الكاثوليك بلبنان والقس الدكتور حبيب بدر رئيس الطائفة الإنجيلية بلبنان و أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. ومشاركة وفود من أكثر من 50 دولة وسط حضور واهتمام عربى ودولى كبير
ومن المقرر أن يصدر عن المؤتمر، الذى ينعقد فى الفترة من 28 فبراير: 1 مارس 2017، “إعلان الأزهر للعيش الإسلامى المسيحى المشترك”، الذى يقتضى العيش سويا فى ظل المواطنة والحرية والمشاركة والتنوع وهى الرسالة التى يوجهها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وكذلك علماء الدين ورجاله، وأهل الرأى والخبرة والمسؤولية إلى كافة الشعوب وصناع القرار فيها.
وسيبحث المؤتمر أربعة محاور يتضمن الأول: المواطنة، وبه الموضوعات التالية: خصائص المواطنة وشروطها فى عالم اليوم، الأوضاع الحاضرة لعلاقات المواطنة فى العالم العربى فى النصوص، والنفوس، والوقائع، رابطة المواطنة: أبعادها ومستقبلها، الأزهر وسؤال المواطنة.
كما يتضمن المحور الثانى: الحرية والتنوع، ويتضمن الموضوعات التالية: حرية الأفراد وهوية الجماعات، الحرية فى الممارسة واحترام التنوع، الأديان والحريات، دور الدولة فى صون الحريات وحماية التنوع.
أما المحور الثالث فسيدور عن: التجارب والتحديات، ويتضمن الموضوعات التالية: مبادرات الأزهر، المبادرات المسيحية، الكلمة السواء، المبادرات المشتركة.
والمحور الرابع: المشاركة والمبادرة، ويتضمن الموضوعات التالية: العمل مًعا لدرء مخاطر التفكك والانقسام، العمل معا فى مواجهة التعصب والتطرف والإرهاب، العمل مًعا فى ترسيخ شراكة القيم وتفعيلها، العمل مًعا للحيلولة دون توظيف الدين فى النزاعات، العمل مًعا من أجل مشاركة أوسع فى الحياة العامة.
ويشارك فى هذا المؤتمر، الذى يرأسه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، البابا تواضروس الثانى ورؤساء الكنائس الشرقية وعلماء ورجال دين ومفكرون ومثقفون وأهل رأى ومعرفة وخبرة من المسلمين والمسيحيين، ووجهاؤهم وشخصياتهم المدنية؛ وذلك للتداول فى قضايا المواطنة والحريات والتنوع الاجتماعى والثقافى.