القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته الأسبوعية بعنوان ” تأمل فى أنجيل الاربعاء من الاسبوع الاول (من تحب ؟) ” وقد جاء بها :… بدأنا يوم الاثنين الصوم الكبير وهو صوم توبة. كما تعودنا فى الصوم الكبير ان نتأمل فى اناجيل القداسات وبدأنا منذ عامين فى انجيل يوم الاثنين والعام الماضى فى انجيل يوم الثلاثاء هذا العام سوف نتأمل فى أنجيل يوم الاربعاء من اسابيع الصوم. أناجيل القداسات عبارة عن سؤال يكشف امام الانسان حقائق لم يكن يعرفها أو يكشف معرفة الانسان أو حقيقة الانسان .. قد يكون سؤال مباشر أو بطريقة تلميحية . سؤال هذا الانجيل ( لو6 : 35 ـ 38) هو “من تحب؟” أنت يا من تملك قلب المسيح .. الانسان المسيحى انتقل من مرحلة احتمال الاخرين الى مرحلة محبة الاعداء .. والآية واضحة “أحبوا أعدائكم” .. الانسان المسيحى ليس له عدو الا الشيطان. طاقة الانسان المسيحى فى الحب غير محدودة لانها بغير محدودية الله فالله محبة. جوهر المسيحية هوالحب ولا حدود للمحبة فى حياة الانسان المسيحى لذلك اذا غابت المحبة عن قلبك فهذه خطية كبيرة امام المسيح. يحب الانسان المسيحى ليس انتظاراً لمكافأة لكن حباً فى الخير والفضيلة. أيضاً يحب الانسان المسيحى بغير ادانة… “لا تدينوا كى لا تدانوا”.. فكل انسان على هذه الارض سوف يقف يوما امام الله فهو الديان العادل. أعطى الله الانسان نسمة الحياة لكى يستخدمها فى صنع الخير , يحيا بها ويربح الاخرين ولكن يتعدى الانسان حدوده عندما يدين الاخر… فالدينونة هى للديان العادل. ايمانك بالمسيح هو الذى يعطيك طاقة الحب … الايمان هو الذى يشعرك بقيمتك فى الحياة … محبتك لكل انسان ينبع من ايمانك. “قبلما صورتك فى البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك” (أر1 ) الانسان هو محبوب الله .. “نحن نحبه لانه احبنا اولاً” وهذا الحب ينتقل الى كل انسان على وجه الارض. • أحبوا اعدائكم … هذه الوصية هى عمق أعماق المسيحية .. أحذر ان تبرد محبتك .. أحذر ان تصنف الناس .. كن كما اراد المسيح فيك واذا كان فيك غير ذلك راجع نفسك فى فترة الصوم المقدس • يحكى لنا تاريخ الكنيسة عن ق. يوحنا القصير الذى كان ناسكاً فى البرية وما فعله مع السيدة التى كانت تحيا فى الخطية ويتوب القديسة بائيسة بمجرد ان رأت فى عينيه كل المحبة. • وأيضاً ما قدمه القديس استفانوس من محبة لراجميه… من اين أتى بهذه الصلاة “يارب لا تقم لهم هذه الخطية” .. تتعرض لضيق وشدة ولكنك ترفع قلبك الى الله لانك تملك قلب ملئ بالحب.. فقد شابه سيده فيما فعله. • لذلك الذين ارتكبوا شراً أو عنفاً نصلى من اجلهم .. أدعوكم ان تخصصوا هذا الصوم للصلاة من اجلهم ومن أجل ان ينزع الله الشر من القلوب “فغير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله”… حبك للآخر يعطيه فرصة كما يحبك المسيح ويعطيك فرصة. • كيف يقطع لسان الشر سوى مزيد من المحبة .. كما فعل المعلم ابراهيم الجوهرى مع من اساء الى اخيه. أخيراً أجابة سؤال من تحب؟ هى كل الناس… وقلبك مفتوح لكل الناس فى كل مكان.
من صور المحبة:- 1- من صور المحبة هى الصلاة من أجل الاخرين .. من فضلك خصص هذا الصوم للصلاة بحرارة , أيام الصوم ايام مقدسة معدودة فلا تضيعها , فالصوم هو محبة لله. 2- من صور المحبة هى ان تفتقد الآخرين فى ظروفهم المتنوعة.. علم نفسك ان تبحث عن من هم فى إحتياج … كونوا رحماء كما ان اباكم رحيم. الصوم فرصة ان تقدم مزيد من المحبة للآخرين… قدم المحبة بكل صورها… قدم قلبك الذى يحتضن العالم كله. من تحب ؟ أترك لك الاجابة فى هذا الصوم لكى تكون اجابتك كل الناس. اﻻربعاء 18 فبراير 2015 قداسة البابا تواضروس يتأمل في إنجيل الأربعاء من الأسبوع الأول من الصوم الكبير القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته اﻻسبوعية بعنوان ” تأمل فى أنجيل الاربعاء من الاسبوع الاول (من تحب ؟) ” وقد جاء بها : بدأنا يوم الاثنين الصوم الكبير وهو صوم توبة . كما تعودنا فى الصوم الكبير ان نتأمل فى اناجيل القداسات وبدأنا منذ عامين فى انجيل يوم الاثنين والعام الماضى فى انجيل يوم الثلاثاء هذا العام سوف نتأمل فى أنجيل يوم الاربعاء من اسابيع الصوم. أناجيل القداسات عبارة عن سؤال يكشف امام الانسان حقائق لم يكن يعرفها أو يكشف معرفة الانسان أو حقيقة الانسان .. قد يكون سؤال مباشر أو بطريقة تلميحية . سؤال هذا الانجيل ( لو6 : 35 ـ 38 ( هو “من تحب؟” أنت يا من تملك قلب المسيح .. الانسان المسيحى انتقل من مرحلة احتمال الاخرين الى مرحلة محبة الاعداء .. والآية واضحة “أحبوا أعدائكم” .. الانسان المسيحى ليس له عدو الا الشيطان. طاقة الانسان المسيحى فى الحب غير محدودة لانها بغير محدودية الله فالله محبة. جوهر المسيحية هوالحب ولا حدود للمحبة فى حياة الانسان المسيحى لذلك اذا غابت المحبة عن قلبك فهذه خطية كبيرة امام المسيح. يحب الانسان المسيحى ليس انتظاراً لمكافأة لكن حباً فى الخير والفضيلة. أيضاً يحب الانسان المسيحى بغير ادانة… “لا تدينوا كى لا تدانوا”.. فكل انسان على هذه الارض سوف يقف يوما امام الله فهو الديان العادل. أعطى الله الانسان نسمة الحياة لكى يستخدمها فى صنع الخير , يحيا بها ويربح الاخرين ولكن يتعدى الانسان حدوده عندما يدين الاخر… فالدينونة هى للديان العادل. ايمانك بالمسيح هو الذى يعطيك طاقة الحب … الايمان هو الذى يشعرك بقيمتك فى الحياة … محبتك لكل انسان ينبع من ايمانك. “قبلما صورتك فى البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك” (أر1 ) الانسان هو محبوب الله .. “نحن نحبه لانه احبنا اولاً” وهذا الحب ينتقل الى كل انسان على وجه الارض. • أحبوا اعدائكم … هذه الوصية هى عمق أعماق المسيحية .. أحذر ان تبرد محبتك .. أحذر ان تصنف الناس .. كن كما اراد المسيح فيك واذا كان فيك غير ذلك راجع نفسك فى فترة الصوم المقدس • يحكى لنا تاريخ الكنيسة عن ق. يوحنا القصير الذى كان ناسكاً فى البرية وما فعله مع السيدة التى كانت تحيا فى الخطية ويتوب القديسة بائيسة بمجرد ان رأت فى عينيه كل المحبة. • وأيضاً ما قدمه القديس استفانوس من محبة لراجميه… من اين أتى بهذه الصلاة “يارب لا تقم لهم هذه الخطية” .. تتعرض لضيق وشدة ولكنك ترفع قلبك الى الله لانك تملك قلب ملئ بالحب.. فقد شابه سيده فيما فعله. • لذلك الذين ارتكبوا شراً أو عنفاً نصلى من اجلهم .. أدعوكم ان تخصصوا هذا الصوم للصلاة من اجلهم ومن أجل ان ينزع الله الشر من القلوب “فغير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله”… حبك للآخر يعطيه فرصة كما يحبك المسيح ويعطيك فرصة. • كيف يقطع لسان الشر سوى مزيد من المحبة .. كما فعل المعلم ابراهيم الجوهرى مع من اساء الى اخيه. أخيراً أجابة سؤال من تحب؟ هى كل الناس… وقلبك مفتوح لكل الناس فى كل مكان. من صور المحبة:- 1- من صور المحبة هى الصلاة من أجل الاخرين .. من فضلك خصص هذا الصوم للصلاة بحرارة , أيام الصوم ايام مقدسة معدودة فلا تضيعها , فالصوم هو محبة لله. 2- من صور المحبة هى ان تفتقد الآخرين فى ظروفهم المتنوعة.. علم نفسك ان تبحث عن من هم فى إحتياج … كونوا رحماء كما ان اباكم رحيم. الصوم فرصة ان تقدم مزيد من المحبة للآخرين… قدم المحبة بكل صورها… قدم قلبك الذى يحتضن العالم كله. من تحب ؟ أترك لك الاجابة فى هذا الصوم لكى تكون اجابتك كل الناس.