إفتتح اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأول من مؤتمر الأسرة تحت عنوان “الأسرة جسر للسماء ” بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف البار بسموحة بالإسكندرية، حيث ترأس قداسة البابا صلاة العشية كما ألقي محاضرته الأسبوعية لقاء الأربعاء وكان تحت عنوان كيفية أن تصل الأسرة الي السما .
وأستهل قداسة البابا عظته بقراءه مزمور 112 من سفر المزامير وقال قداسته سعيد أن أكون معكم اليوم في هذه المناسبة في عيد الأم وعيد المرأة المصرية وتذكار عيد الربيع حسب التقاليد القديمه كانون يقولون هذا هو عيد الخليقة بأعتبار أن كل أم ربيع في أسرتها وحياتها ومجتمعها وجري العرف الأحتفال بكل أم وأختيار الأم المثالية في مثل هذا اليوم ولكن أنا أقول لكم أن كل الأمهات مثاليات والمفروض يتم أختيارهم وتعظيم دورهم في حياة الأسرة والمجتمع والكنيسة فالمرأة هي نصف المجتمع ولكنها تلد وتربي النصف الأخر
وأكمل قداسة البابا كل مرة نأتي فيها هنا الي كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة أري فيها النشاط الكبير والمثمر وأري ،مدي أهتمام الكنيسة بالشباب و بالأسرة واحتفالها السنوي بعيد الأم واليوم أتحدث معكم عن الأسرة وكيف أن الأسرة تعبر طريقها الي السما فالأسرة تعبر من خلال جسر للسماء وكلمه جسر تعني كوبري الجسر بين السماء والأرض و علي هذا الأساس نقول أن الأسرة هي أيقونة الكنيسة وكلمة أيقونة لها معاني المعني الأول هو الجمال والقداسة، فالأيقونة شيء جميل ومقدس وهنا نأخذ تعبير يوحنا أن الأسرة أيقونة الكنيسة فالأسرة المسيحية لها سمات وعلامات أساسية فكل اسرة مسيحية تؤمن بوحدة الزيجة وبداوم الأسرة والزيجة واستقرارها ولا تنفصل الا بالخطية أو الموت
لذلك نؤمن أن كل زيجة لها ثمار أبناء , فضائل , خدمات تقدمها هذه الأسرة المهم لا توجد أسرة نقول عليها عقيمه
فالأسرة المسيحية هي أسرة ثلاثية كل أسرة لها طرفين الزوج والزوجة ولكن الأسرة المسيحية لها ثلاث أطراف فالأسرة المسيحية تبدء بالمسيح وأصلها المسيح فالأسرة المسيحية هي أسرة ثلاثية التكوين غايتها المسيح وهو الذي يحفظ الأسرة وكيف أن الأسرة تكون جسر للسما عن طريق المسيح
ولذلك نجد أن الحب هو المصدر الأول في نجاح الأسرة والمصدر الأول لأي شيء والمصدر الأول لفهم كلمة الحب هو محبة الله وقبل أن تحب نفسك تحب الله فهو قاعدة الحب الكبيرة التي نتعلم منها أن نحب الأخرين والأسرة المملؤة بالحب مملؤة بالشبع والنفس الشبعانة تدوس العسل ,فاذا كان كل أنسان يشبع في أسرته من الحب فالشبع من الحب ليس ليوم أو اثنان هذا الشبع يعيش العمر كله، وكيف أن الأسرة المملؤة من الحب في شبع والحب هنا ليس بالكلام فقط ولكن بالأفعال فعندما يحدث انجذاب بين الطرفين الرجل والمرأة يكون ليس أنجذاب علي مستوي الكلام فقط ولكن الأنجذاب ينبع من القلب والشعور الحقيقي بالحب وهنا يشعر كل طرف أن الله هو الذي يمنح كل طرف الحب ومشاعر المحبة الفايضة ، فعندما تكون هناك مشاعر محبة، يعني ذلك أنك تحب تحب الأخر في المسيح وهنا نري أختيارات الله لنا عندما يختار الله لنا الزوجه يعني أن هذا الأختيار هو اختيار الله لك اختيار قيمه لا تقدر بثمن وايضا عندما تختار الفتاة الشاب يكون هذا الأختيار من الله وهو هديه الله لكي وهنا ينظر كل طرف الي شريكة انه أختيار سمائي من الله وعطيه الله للطرف الأخر
لذلك نجد في الأكليل الذي يضع على رأس العروس والعريس في الزيجة جوهرة، وتعني أن كل طرف هو بمثابة جوهرة للطرف الأخر
وأكمل قداسة البابا نجد هنا أن الجسر الذي يصل بالأسرة من الأرض الس السماء يجب أن يكون مبني علي الحب ,الحب الحقيقي فالطفل عندما ينشيء منذ الصغر وبداخله المحبة المحبة الفايضة التي يراها بين الأم والأب يكبر بداخله هذا الحب ويظهر بحياته الشبع
لذلك ارجوكم أن تكون كل أسرة وسيلة لتذوق الحب لأنباءها داخل البيت ليس حب الكلام فحب الكلام هو أرخص أنواع الحب ولكن حب الفعل هو الحب الحقيقي و هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد فداء للبشرية لذلك لا تجعل أسرتك جائعة جائعة من الحب ومشاعر المحبة فأتعجب كثيرين عندما أري أخوات في أسرة واحدة مختلفين أختلافات تصل الي المحاكم
وأضاف قداسة البابا لا تجعل في أسرتك نقص في الحب فمع زحمه الحياة ومشاكلتها تنسي الأسرة مشاعر الحب وهنا يخرج أفراد جائعة غير شبعانه من الحب
وهنا نقول أن هناك ثلاث أشياء لوصول الأسرة الي جسر السما فالجسر له قاعدة وهي الحب ودائما ما نعبر عن الحب بطروق مختلفة الي أبناءنا فالحضن رسالة أمان لأنباءنا وتصل الي كل طفل بسهوله أيضا السر له جانبين جانب اليمين أن يكون بداخل الأسرة حوار بمعني ان نتحاور مع أبناءنا ولا يوجد حواجز بينا وبينهم فعندما لم يجد الطفل أحد يتحدث معه داخل البيت يبدء رحلة البحث عن وسائل أخري ويبدء يدخل العالم الأفتراضي مثل التعامل وسائل التكنولوجيا الحديثة فالحوار الحقيقي هنا داخل البيت هو حوايصون الحب ويحفظه لذلك علينا الأهتمام بمعرفة تفاصيل حياة ابناءنا وان نتحاور معهم حتي لا يلجاؤن الي الحديث مع العالم الأفتراضي ععن طريق وسائل الأتصال الأجتماعوالتي تسمي الأن وسائل الأنفصال الأجتماعي التي تعزل أبناءنا عنا لذلك احمي بيتك أحمي أسرتك بالحوار والحوار دائما يستطيع الأنسان ان يكتشف يكتتشف الأخر فالحوار يحفظ سلامة البيت وسلامة الأسرة أيضا يجب أن يكون الحوار قائم علي الحب بين الأب والأم والأبناء فالحوار القائم علي الحب يكون حوار بناء ويعلم الأنباء كيف يسمعون وكيف ينصتون والحواريجب ان يتم بطريقة تناغمية جميلة داخل البيت والحوار دائما يحتاج الي وقت أما الجانب الشمال من الجسر هو الحرية والحرية داخل البيت هي حرية لتنشئة الأنسان هي الحرية الناضجة التي يجب أن يستخدمها الأنباء أستخدام صحيح ويمنحها الأباء الحرية هنا هي الحرية المنضبطة فعندما نحترم تقاليد البيت الحرية لا تكون لشخص يتسلط علي الأخر ومن الحرية المنضبطة داخل الكنيسة فترة الصوم والصلوات أن تلتزم بالوصايا الكتبية وأن تحترم الوصايا
وهذا كله يجب أن نعلمه لأبناءنا داخل الأسرة فداخل البيت يوجد القاعدة قاعدة الجسر هو الحب والجانب الأيمن من الجسر هو الحوار والجانب الأيسر هو الحرية وعندما تتحقق الثلاث هنا تعبر الأسرة الي السماء تعبر بالحب وبالتالي يتحول البيت الي شكل من أشكال السما الحقيقية وتكون صورة البيت جميلة صورة البيت المسيحي الحقيقي وشدد قداسة البابا قائلا لذلك ابني داخل بيتك جسر للسما كيف نبني الجسر داخل بيوتنا
فالحب والحوار والحرية تستطيع بناء جسر للسما اجعل داخل بيتك مخدع للصلاة للصلوات المرفوعة دائما بكلمات الكتاب المقدس أجعل داخل بيتك صفه الأحترام الأحترام في تصرفاتك كلمات أفعالك الأحترام لبعض الكبير للصغير والصغير للكبيرأجعل الأحترام صفه في كل تصرفاتك
في علاقاتك تصرفاتك افعالك في مواعيدك اخلق داخل بيتك جو كنسي الكنيسة التي في بيتيعلم أولادك شفاعة القديسين زيارة الأماكن المقدسة الموظبة علي الممارسات الروحية والأسرار المقدسة الأعتراف التناول وبهذا نخلق الصورة الجميلة للأسرة المسيحية ولحياتنا وأسرنا
وشاركه الحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي اسقف قطاع المنتزه والشباب بالإسكندرية ونيافة الحبر الجليل الأنبا أيلاريون والقمص رويس مرقس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والقس ابرام أميل سكرتير مجمع الآباء الكهنة وسكرتارية قداسة البابا ولفيف من الأباء الكهنة بكنيسة السيدة العذراء بسموحة وكنائس الإسكندرية .
الجدير بالذكرأن قداسة البابا قام علي هامش المؤتمر بتكريم أسر شهداء كنيسة المرقسية وهما أسرة الشهيد جرجس غطاس وأسرة الشهيد ابراهيم جرجس وأسرة الشهيد نسيم وليم واسرة الشهيدة حنان لمعي واسرة الشهيد ميلاد نظيم واسرة الشهيد بيشوي عبد الملاك وأسرة الشهيد كريم غطاس