قام قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح الاحد بصلاة القداس الالهي في كنيسة السيدة العذراء مريم في جينيف بسويسرا وقد شارك في الصلاة نيافة الأنبا لوقا ونيافة الأنبا جبرييل وكهنة كنيستنا في جينيف وجمع كبير من الشعب القبطي في جينيف وقد قام قداسته بعماد طفلين وهما جوليا ومكسيموس وألقي قداسته عظة القداس حول “الأبدية وكيف نستعد لها” .
وقد جاء بها :..
كل إنسان له عمل علي الأرض يقوم بمراجعة عمله إذا ما كان حقق نتيجة مرضية أم لا،ونحن علي الأرض يجب أن نراجع أنفسنا ،،هل نحن لنا نصيب في السماء..هل لنا الإكليل الأبدي،لذلك يا أحبائي موضوعنا اليوم عن الأبدية وكيف نستعد لها.
.
أولاً: الأبدية
المسيح له المجد قال لتلاميذه :أنا ذاهب لاعد لكم مكانا، هذا المكان نشتاق إليه كلنا
كل واحد فينا له مكان في السماء، وهذا المكان بدأ يوم معموديتك، فالطفل في عماده ينال سر المعمودية والميرون والأفخارستيا، وفي الأفخارستيا يسمع لأول مرة “يعطي عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه،”أنها بذرة الأبديه التي زرعت في كل واحد فينا… وهذه البذرة يجب أن تروي وترعي حتي تأتي بثمر، فماذا يحدث لو أهملنا هذه البذرة؟
لذلك كلنا نحن الذين تعمدنا و أخذنا بذرة الأبدية لابد أن نحيا الأبدية ونسهر ونستعد لها، وكل واحد فينا يسأل نفسه هل الأبديه حاضرة في حياته
ثانيًا: كيف نستعد للأبدية
١- حياة التوبة :
أول حاجة نستعد بها للأبدية هي التوبة، والتوبة تعني نقاوة القلب، أن تمتلك قلب نقي شفاف، فطوبي لانقياء القلب لانهم يعاينون (يرون) الله، السماء غالية ياأحبائي لذلك لابد ان نستعد لها بالتوبه، نفرح السماء، فالسماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعون بارا لا يحتاجون إلى التوبة
ولذلك أقول لكم أحذروا الثعالب الصغيرة أي أحذروا الخطايا الصغيرة لانها إذا تسللت قلب الإنسان تكبر وتنتشر وتفسد قلب الإنسان إذاً توبوا لأنه قد أقترب منكم ملكوت الله.
٢- حياة الصلاة والتسبيح
كنيستنا غنية بالصلوات والتسابيح المتنوعة منها:
الصلوات القصيرة مثل “كيرياليسون”
الصلوات في جملة مثل .. “ياربي يسوع المسيح ابن الله ارحمني انا الخاطئ”
الصلوات في قطع مثل الصلاة بالمزامير
الصلوات بالموسيقي مثل الالحان والترانيم والمدايح
الصلوات بالحركة “الميطانيات” مثل قدوس الله
اذا يا احبائي صلوا كل حين، فأنت في كل مرة تقف فيها لتصلي فأنت تتدرب علي الوقوف أمام المسيح الديان في نهاية الأيام
٣- حياة الوصية
هل تقرأ في الكتاب المقدس، الكتاب المقدس هو كتاب دليل المسيحي في الأرض للسماء
لا يمكن أن يمر علي بيت مسيحي يوم بدون قراءة الإنجيل، ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمه تخرج من فم الله وفي سفر الرويا نجد الوحي يقول طوبي للذي يقرأ والذين يسمعون والذي يحفظ لان الوقت قريب، يا بخت البيت الذي يجتمع فيه اعضاؤه لقراءة الكتاب.
٤- الاسرار المقدسة
لا تتأخر عن الأفخارستيا، لان فيها حياة أبديه.
.
٥- اعمال المحبة
أنشروا الحب في كل مكان، قدم خدمة، قدم ابتسامة، قدم مكالمة تليفون، قم بزيارة إنسان في شدة، شارك فرحان بنجاحه، خللي ايمانك عامل بالمحبة، الله يبارك حياتكم.