افتتح قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والرئيس الاعلى لمعهد الدراسات القبطية مساء الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2014م ، أعمال المؤتمر الدولى (للدراسات القبطية ـ تطلعات مستقبلية) بقاعة الانبا رويس بالمقر البابوى بالعباسية بمناسبة احتفال المعهد بمرور 60 عاما على انشائه.
وقد بدأ الحفل بالسلام الوطنى ثم لحن ملك السلام باللغة القبطية، بعدها رحب عميد المعهد فى كلمته بالحاضرين من السياسيين، ورؤساء الكنائس المصرية، وسفراء بعض الدول العربية والاجنبية، ورؤساء جامعات مصرية، ومطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الارثوذكسية، كما شارك فى الاحتفال رئيس الهيئة الدولية للدراسات القبطية البروفسور (جاك ڤان دير فليت) الهولندى الجنسية، بالاضافة إلى ممثل السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمي.
وفى كلمته أكد البابا تواضروس أهمية الاهتمام بالدراسات القبطية باعتبارها جزءا من المكون الثقافى والحضارى المصري، كما تناول منظم المؤتمر دكتور ميشيل عبد الملك أهمية الدراسات القبطية فى المستقبل موضحا ان التخطيط للمستقبل هو من أقوى العوامل للوصول الى الاهداف المطلوبة فالنجاح فى الحياة ماهو الا ثمرة من ثمار التخطيط الناجح. وتستمر أعمال المؤتمر حتى مساء الاحد وتتضمن محاضرات فى جميع مجالات الدراسات القبطية مثل الفن القبطى والتاريخ والموسيقى والآداب واللغة والمخطوطات والبرديات القبطية.
– كلمة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني فى مؤتمر الدرسات القبطية
ألقى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني كلمة فى مؤتمر الدرسات القبطية أكد فيها أن أهم أهدافه لتطوير معهد الدراسات القبطية المرحلة القادمة أن يضم المعهد باحثين من الشباب لديهم فكر إبداعى جديد لتطويره، ولا يقتصر المعهد على الدارسين الأقباط بل يضم كل المصريين المرحلة القادمة ويكون متصلا بجميع المعارف والعلوم الإنسانية فى شتى المجالات.
– افتتاح قسم جديد بالمعهد يختص بأقباط المهجر
وأضاف “سوف يتم افتتاح قسم جديد بالمعهد خلال الفترة القادمة يختص بأقباط المهجر نظرا لأن تأسيس المعهد كان فى بداية مرحلة هجرة الأقباط فى عام 1954، وذلك علينا ألا نتجاهل تواجد أقباط المهجر ونهتم بوجود أبحاث تهتم بشئونهم ومشاكلهم، وذلك ليظلوا دائما متواصلين مع الكنيسة الأم بمصر حتى وإن وجدت كنائس قبطية بالمهجر”.
وتابع قداسته، أن معهد الدراسات القبطية بدأ نشأته فى عهد البابا كيرلس السادس، واستكمل مسيرته البابا شنودة الثالث فهو معهد له تاريخ طويل، ويعتبر المعهد المرجعى الأولى للدراسات القبطية والتاريخ القبطى على مستوى العالم. وقال إن هذه الاحتفالية بمرو 60 عاما هى أقل تقدير لمجهودات مؤسسى المعهد من الأساقفة والأساتذة المحاضرين والذين رحلوا إلى عالم آخر، وهذه رسالة وفاء لمجهوداتهم التى بذلوها فى تأسيس المعهد، وهو معهد مصرى قبل كونه قبطيا يقدم جزءا هاما من التاريخ المصرى متمثلا فى التاريخ القبطى، واليوم بعد مرور 60 عاما على إنشائه هو وقفة للتطلع لمستقبل المعهد، وذلك ليصبح عالميا فى خلال المرحلة القادمة. وأشار إلى أن لديه أحلاما كثيرة يريد تحقيقها لأجل معهد الدراسات القبطية فى خلال المرحلة القادمة، أهمها أن تمتد شهرة المعهد لكل مكان بحثى على مستوى العالم، وذلك لإنشاء صورة قبطية حية تشهد على التاريخ القبطى فى كل أنحاء العالم، وأن تصل خدماته لكل المحافظات فى مصر ولا يكون مقتصراً على الدراسة فى القاهرة، قائلًا “المعهد يعتبر خزانة للمعرفة والحضارة على مر العصور فى أفريقيا وأوروبا وكل أنحاء العالم، ويهتم بكل العلوم الإنسانية والمعارف، وذلك ليظل دائما ذاكرة لجزء هام من التاريخ المصرى وهو التاريخ القبطى”
[wppa type=”slide” album=”91“][/wppa]