قداسة البابا تواضروس الثاني يرأس صلاة القداس الإلهي بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بسيدي بشر بالإسكندرية بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة أول قداس على مذبحها
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي صباح الاثنين 5 أغسطس 2019م، بكنيسة الشهيد مار جرجس بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، في احتفال الكنيسة بمرور ستين عامًا على صلاة أول قداس إلهي على مذبحها.
وبدأت الكنيسة احتفاليتها بنهضة الذكرى يوم الخميس الماضي وتختتمها مساء الغد.
كان أول قداس إلهي على مذبح الكنيسة قد صلَّاه القمص يوسف مجلي يوم ٢١ مايو ١٩٥٩، وصلى القديس البابا كيرلس السادس، الذي كانت هذه الكنيسة هي الأولى التي تنشأ في حبريته، قداسًا على مذبحها في مثل هذا اليوم عام ١٩٦١م.
شارك في صلوات القداس الإلهي عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة.
** تهنئة قداسة البابا بـ “ستينية” كنيسة مار جرجس سيدي بشر
عقب انتهاء عظة قداس ذكرى مرور ستين سنة لكنيسة الشهيد مار جرجس بسيدي بشر هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني الكنيسة المحتملة، وقال: عمر هذه الكنيسة ٦٠ سنة وزارها القديس البابا كيرلس. ومن الأشياء الفرحة الأطفال الصغار الشمامسة كل جيل يسلم الأجيال الآخر. أحب اذكر بالخير الآباء المتنيحين أبونا ميخائيل سعد، أبونا ميخائيل شحاتة، أبونا مينا حبيب، أبونا يعقوب، وأبونا أسحق إبراهيم يخدم الآن في أمريكا، وحاليًا أبونا يوسف ذكي، وابونا صموئيل أنور، أبونا موسي فايق، وأبونا إيليا ملهم، وأبونا دانيال ادوارد.
نحن نذكر الآباء ولكن الخدمة تقوم بكل الأباء والخدام وتكونوا دائمًا فرحانين بكنيستكم. وهذه الفرحة يشاركني فيها نيافة أنبا بافلي والأنبا أيلاريون ونيافة انبا هرمينا وأبونا أبرام أميل وكيل البطريركية وكل الآباء الحضور كلنا فرحانين معكم بهذا التذكار المجيد وبزيارات الآباء الأحباء وبالتاريخ الجميل.
وكنيسة مارجرجس سيدي بشر علامة من علامات المنطقة وكنيسة قديمة وخرجت أجيال كثيرة ويخدمون في أماكن كثيرة، ربنا يبارككم دائمًا. ودائمًا فرحانين ومتمتعين بكنيستكم وبالخدمة فيها. وربنا يبارك ونسلم الكنيسة لأجيال وتكون كنيسة قوية شعارها المحبة وعملها الرحمة وهدفها السماء ربنا يحافظ عليكم لإلهنا كل مجد وكرامة ومن الآن وإلى الأبد آمين.
** “٣ مبادئ للعمل في كل كنيسة” عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في القداس الإلهي بكنيسة القديس مارجرجس بمنطقة سيدي بشر
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته من الآن وإلى أبد الآبدين آمين. هذا يوم فرح أيها الأحباء أن نحتفل بهذا التذكار بمرور ٦٠ عامًا على أول قداس في هذه الكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسيدي بشر بالإسكندرية وهي إحدى العلامات المميزة في هذه المنطقة منذ زمن بعيد وأيضًا في هذا اليوم ٢٩ من شهر أبيب نحتفل بثلاث تذكارات مقدسة البشارة والميلاد والقيامة ولذلك نصلي بنغمة الفرح وفي إنجيل اليوم ” اختيار السيد المسيح للآباء الرسل وخدمتهم” والكنيسة هي امتداد لعمل الآباء الرسل، السيد المسيح عندما اختار تلاميذه وأرسلهم لكي ما يحملوا اسمه وبشارة الخلاص لكل أحد في العالم “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.” وقولوا لقد اقترب منكم ملكوت السموات ” وهذا كان في القرن الأول الميلادي سوف نتكلم عن ماذا صنع التلاميذ؟ اختار السيد المسيح التلاميذ على دفعتين، الدفعة الأولى التلاميذ ال ١٢ (متي ١٠) والدفعة الثانية ٧٠ من الرسل (لوقا ١٠) ال ١٢ تلميذ كانوا كلهم من اليهود ولكن السبعين كان بعضهم من اليهود والبعض الآخر من الدخلاء على اليهودية ماذا كان يصنع التلاميذ؟ هذه هي صورة الكنيسة الأولى، عندما اختار التلاميذ وضع لهم مبادئ للعمل وهذه هي الصورة التي يجب أن تكون في كل كنيسة.
ما هي مبادئ العمل؟ ١- أن يكون عندك مبدأ (شعار) ٢- يكون عندك عمل واضح ٣- يكون عندك هدف وهذه الثلاث مبادئ يجب أن تتوفر في كل كنيسة أولاً: مبدأ واضح – الشعار: “أن تحبوا بعضكم بعضًا ” وأرسلهم اثنين اثنين والقديس أغسطينوس يسمي رقم اثنين “رقم الحب ” وأرسلهم اثنين اثنين ليمارسوا هذا الحب دائمًا وتعيشوا في هذه المحبة ليثمروا ، وهذا المحبة نتعلمها من مصدر المحبة ” هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” وهذا ما جعل بولس الرسول يقول ” محبة المسيح تحصرنا ” تحيط بنا، السيد المسيح أكد على التلاميذ أن يعيشوا هذا المشاعر ويحبوا بعضهم فيستطيعوا أن يحبوا الرعية ويحبوا كل أحد ومحبة المسيح تصل لكل أحد من خلال خدامه وهذا هو المبدأ الرئيسي والشعار الذي وضعه السيد المسيح للتلاميذ، شيء واحد يأخذه الإنسان ويبقى معه ويصير رصيده السمائي هو المحبة والذي يكسر المحبة يعتبر صنع أكبر خطية أمام الله لأنها تكسر قلب الله، بالمحبة نحفظ رضا الله والله يفرح بنا لذلك قال لتلاميذه “أحبوا بعضكم بعضًا” ثانيًا: عمل واضح: والعمل هو “الرحمة” وهي متعددة الجوانب والإنسان لا يستطيع أن يعمل رحمة بدون أن يمتلأ قلبه بمحبة المسيح ومن الأمراض الشديدة التي تصيب قلب إنسان هذا الزمان “القلب القاسي” الحروب والخصام يأتي من قلوب قاسية، ونقول في الصلاة “اغفر لنا كما نغفر نحن أيضًا”، قال السيد المسيح لهم اصنعوا في كل يوم رحمة مع كل أحد وهذه هي خدمة الكنيسة تقدم أعمال الرحمة المتناهية مع كل أحد، عندما تقول كلمة تشجيع.. عمل رحمة وعندما ترى عينك الأمور إيجابية.. عمل رحمة، عمل الكنيسة هو عمل الرحمة وعندما يتعاون كل أفراد الكنيسة يفرح قلب الله ثالثًا: الهدف: هدف الخدمة “ملكوت السموات” “لقد أقترب منكم ملكوت السموات” “فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!» فقال لهم “وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ» الكنيسة تتعب ليكتب اسم كل فرد في ملكوت السموات، ضع هذه الحقيقة أمامك كلنا نعمل ونخدم ليكون لنا نصيب في السماء وإلا يكون تعبنا باطلاً، إذا جماعة المؤمنين والكنيسة الأولى كانت تدور حول الثلاث معاني الأول: الشعار والمبدأ هو المحبة ثانيًا: أعمال الرحمة ثالثًا: أن يكون لنا نصيب في السماء والهدف أن تكتب أسماؤنا في ملكوت السموات.
** معمودية ٣ أطفال بيد قداسة البابا تواضروس الثاني في احتفال “ستينية” كنيسة مارجرجس سيدي بشر
** احتفال كنيسة “مار جرجس – سيدي بشر” بذكراها الستين يستمر عقب القداس
امتد إحياء الذكرى الستين لأول قداس بكنيسة الشهيد مار جرجس بسيدي بشر إلى ما بعد القداس الإلهي، حيث أقامت الكنيسة احتفالية حضرها قداسة البابا تواضروس الثاني.
تضمنت الاحتفالية عددًا من الفقرات، منها عرض لتاريخ الكنيسة المحتفلة، وتقديم نيافة الأنبا باڤلي، أسقف عام قطاع المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية، درع ستينية الكنيسة لقداسة البابا، وكلمة عن الكنيسة والاحتفالية ألقاها كاهن الكنيسة القس يوسف زكي، بالإضافة إلى مجموعة من الترانيم التي قدمها فريقي كورال الكنيسة المذكورة. وفي الختام ألقى قداسة البابا كلمته.
** كلمة قداسة البابا في احتفال “ستينية” كنيسة مارجرجس سيدي بشر
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أنا أشعر إني في وسط عيلة واحدة جميلة، تعرفوا بعض وتحبوا بعض ويوجد تناغم بين الخدام والخادمات والكهنة والشمامسة والكبار والصغار بيعطينا نوع من الفرحة و نشكر ربنا على كل النعم وأشكر الكلمات الطيبة وأنبا بافلي وأبونا موسي وأبونا يوسف وأشكر كورال الصغار والكبار. والشعار تصميمه جميل. والعرض الذي قدمه د.مينا في تاريخ الكنيسة ولم أكن اعلم أن الرعية كثيرة.
وفي هذه المواقف: ١- نشكر الله على نعمه: والشكر يجعلنا نعمل مثل القول الآبائي “ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر” كلما شكر الإنسان كلما ربنا أعطاه كمان. ٢- نقول له يارب سامحنا على تقصيرتنا ونعدك أن نجتهد ونرضيك. ٣- نقدم وفائنا لكل من تعب، فرحانين بأولادنا والكهنة والتاريخ وكل هذا أتى بعد جهاد وتعب وهذا يقول أننا يجب أن نبدأ صغارًا ونكبر مع الزمن. والطبيعة تعلمنا هذا، نضع بذرة وتصبح شجرة فنحن أوفياء لكل الأجيال السابقة كل من خدم وكل أب كاهن تعب في الخدمة وكل شخص تعب في إدارة العمل فنحن أوفياء لمن سبقونا: ١- الشكر ٢- بنقول له يارب سامحنا ٣- نقدم وفاء لكل من سبقونا ٤- نضع أحلامنا أمام الله نكون أمناء في خدمة أولادنا مثل ما شاهدنا أنه توجد خدمات جديدة تضاف لأنها احتياج. فضع حلمك أمام الله وصلي لأجله ويأتي ربنا في الوقت المناسب ويحقق الحلم ومثل ما كانت الأجيال السابقة وفية خدمت بأمانة نقول له يارب نحن نخدم بأمانة.
طبعًا كنيستنا القبطية كنيسة عريقة عمرها ٢٠٠٠ سنة، ونحن نحمل تاريخ وتراث وراء ظهورنا والإيمان المستقر عبر الكنيسة هو الإيمان المستقر ولا يأتي شخص جديد يشرح إيماننا لأنه مستقر. لهذا الإيمان المستقر في الكنيسة الذي نعلم به والشخص الفارغ في داخله لا يؤثر في سلامة الإيمان. ونحن نعيش الإيمان ونفرح به لهذا وأنتم تحتفلون بمرور ستين عامًا اهتموا أن: ١- تعلم ابنك وبنتك أن يقرأوا الإنجيل باستمرار. علموهم هذا لأنها أمانتنا كلنا في الخدمة. ٢- علموهم الخدمة أي يرتبط بالخدمة بأي شكل من اشكالها. كل أشكال الخدمة في الكنيسة. ٣- اهتموا بالحياة الروحية بالتوبة والتسبحة. اهتم بالعمل الروحي ولأن الدنيا تشغلنا فأين مكانة الله في حياتنا. واجعل في بيتك عمل روحي ونصلي من أجل كل الخدام و الآباء ولكي ينظر الله إلى من قلوبهم فارغة لكي يعطيهم حكمة وبصيرة واستنارة. – الإنجيل. – الخدمة. – الحياة الروحية.
ربنا يحافظكم وفرحان معكم. عقبال اليوبيل الماسي و الذهبي وكلكم فرحانين.
** قداسة البابا أثناء زيارته ببيت المسنين التابع لكنيسة مارجرجس سيدي بشر.