استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يوم الثلاثاء 29 يناير 2019م.
وصافح الرئيس الفرنسي لدى وصوله إلى مقر الكاتدرائية أساقفة المجمع المقدس، والقمص انجيلوس اسحق، سكرتير قداسة البابا، ولفيف من الكهنة.
وسجل ماكرون كلمة تحية في سجل الزيارات بالكاتدرائية المرقسية، وعقب ذلك تم التقاط صور تذكارية تجمع قداسة البابا تواضروس الثاني والرئيس الفرنسي.
قام قداسة البابا تواضروس الثاني باصطحاب الرئيس الفرنسي فى جولة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وشرح تاريخها
كما تفقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، حيث اصطحبه قداسة البابا ووفد من الأساقفة إلى داخل الكنيسة التاريخية، ووضع الرئيس الفرنسي إكليلا من الزهور فى مزار شهداء الكنيسة.
شارك في استقبال الرئيس الفرنسي وفد كنسي تكون من صاحبي النيافة، الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر، وسكرتيري قداسة البابا القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكل من المستشار منصف سليمان، الدكتور هاني كميل، الدكتور أنيس عيسى، السيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للعلاقات والمشروعات.
كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في لقاء الرئيس الفرنسي ماكرون
السيد الرئيس إيمانويل ماكرون والسيدة الفاضلة مدام ماكرون والوفد الفرنسي يسرني أن أرحب بكم في مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبإسم المجمع المقدس وسائر الهيئات القبطية أرحب بكم على أرض مصر المقدسة التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة في بداية القرن الأول الميلادي.
مصر صاحبة التاريخ الطويل والحضارة العريقة الغنية بكل جوانبها الفرعونية والمسيحية والإسلامية والإفريقية والعربية وحضارة البحر الأبيض المتوسط التي تجمعنا بلادنا مصر وفرنسا معا في صداقة قوية ممتدة عبر التاريخ وبين الشعبين المصري والفرنسي في كافة المجالات الثقافية والحضارية والتعليمية والأقتصادية والسياسية. وإذ هناك خصوصية الفرنكوفونية المصرية كرابط ثقافي قوي بين بلدينا نجده في التاريخ والتعليم والثقافة واللغة فهناك في قلب باريس المسلة المصرية المشهورة وهنا على أرض مصر كتاب وصف مصر الذي سجله علماء فرنسيين وصار من أهم مراجع التاريخ المصري وسبقه رحلات عديدة سجلها التاريخ من رحالة فرنسيين وصفوا مشاهد الحياة المصرية الثرية في كل أشكالها الحضارية والزراعية والإجتماعية.
كل هذا ينم على مقدار التبادل الثقافي بين بلدينا وكم من آدباء وكتاب مصريين كتبوا قصصهم وآدبهم وهم يدرسون أو يزورون بلادكم الجميلة. في هذا الصدد أتذكر زيارة مبعوثا فرنسيا منذ عدة شهور هو السيد شارلز بيرسونازر الذي زار بعض الأديرة المصرية بوادي النطرون وتحدثنا عن ضرورة تعضيد التعليم المصري ودور المكتبات التعليمية وأهمية حفظ التراث مع ضرورة مساندة فرنسا لمصر في تسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة في قائمة التراث العالمي باليونيسكو.
السيد الرئيس أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم كنائس العالم والتي تأسست في القرن الأول الميلادي في مدينة الأسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط والتي هي مدينة متعددة الحضارات والثقافات ومنها انتقل الإيمان المسيحي إلى أفريقيا وبلاد آخرى كثيرة. وفي أحضان الكنيسة المصرية نشأت الرهبنة والحياة الديرية منذ القرن السادس الميلادي وكان أول راهب مصري من جنوب الوادي هو الراهب أنطونيوس الكبير.
وتذخر بلادنا بالعديد من الأديرة أديرة الرهبان وأديرة الراهبات والتي صارت بمثابة جامعات روحية غنية بالتراث الروحي والنسكي عبر الأجيال منذ حضارة الفراعنة العظيمة حتى وقتنا الحاضر.
إنني إذ أشكركم على إهتمامكم البالغ بالشئون البيئية وبكل الجهود التي تقومون بها في سبيل الحفاظ على البيئة وحرصكم القوي على تنفيذ إتفاقية باريس للحد من الأحتباس الحراري المتزايد. فإننا أيضا في الكنيسة المصرية نهتم بالبيئة وعلى سبيل المثال نتعلم دائما إحترام نهر النيل ذلك النهر الذي نعيش حوله كمصريين وجعل منا وحدة واحدة فريدة.
لقد أحتفلنا منذ أيام قليلة بعيد الغطاس المجيد والذي نقيم فيه قداسا خاصا بالمياه نسميه قداس اللقان واللقان هو الوعاء الذي نضع فيه بعضا من مياه النيل لتقديس المياه ونكرر هذا القداس ثلاثة مرات في السنة كدعوة وتذكرة بإحترام النهر ومياه النهر الخالد. كما أن النظام السنوي في الكنيسة المصرية يقوم على أسس زراعية وحفظ البيئة من مياه وهواء وزراعات وثمار.
السيد الرئيس إننا نرحب بكم في بلادنا مصر وهي تقود خطة طموحة في التنمية والتنمية المستدامة لتقود مستقبل مشرق وإذ نتابع بكل إهتمام زيارتكم الحالية لمناطق الآثار المصرية المدهشة في جنوب الوادي فإننا نتابع لقائكم مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل المسؤولين المصريين ونعتز بزيارتكم إلى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة. هذه العاصمة التي تبنيها مصر والتي تم إفتتاحهما منذ أسابيع قليلة تعبيرا عن روح العصر الجديد التي تعيشه مصر لكل المصريين وعن الإرادة السياسية القوية التي أفخر بكل إنجازاتها ومشروعاتها حيث نعمل جميعا من اجل السلام والأستقرار وبناء مصر الحديثة.
أهلا بكم في هذه الزيارة الأولى والتي نرجو أن تتكرر راجيا لكم وقتا بهيا وممتعا وذكريات سعيدة وشكرا لزيارتكم.
** التعقيب الاول لقداسة البابا تواضروس بعد كلمة الرئيس الفرنسي
شكراً جزيلا لهذه الكلمات الممتلئة بكل محبة. الواقع أن الكنيسة القبطية هي من أقدم مؤسسات مصر وهي كيان شعبي قديم فأننا نري في المجتمع أن المشكلة الأولى هي التعليم …التعليم بكل جوانبه ونرى أن التعليم هو مفتاح الحل هذا المشكلة. وكما تعلم فخامتكم أن الاقتصاد مرتبط بالبيئة وهذا لا يتم الترابط بينهم إلا من خلال التعليم.
ونحن نعاني من الزيادة السكنية وهذه الزيادة تؤثرعلي مشروعات التنمية التي تقوم بها الدولة المصرية ولكن التعليم جودة التعليم وتدريب المدرسين ونشر المدارس وتحديث المناهج كلها وسائل تساعد في هذا الأمر وأعتقد أن دولة فرنسا لها باع طويل في هذا الأمر و المدارس الفرنسية في مصر لها تأثير قوي في جودة التعليم بصفة عامة ونحن نحاول من خلال الكنيسة من خلال مشروعات صغيرة تنضم إلى مشروعات كبيرة تقوم بها الدولة إقامة المدارس وبعض المستشفيات والعيادات التي تساهم في الرعاية الصحية.
أما عن السلام والأستقرار فهو لا يأتي إلا من خلال الحوار كما تعلم فخامتكم أن العلاقات الأنسانية يمكن أن تقوم في ثلاثة مجالات وهي علاقات ايجابية التي تبني ويوجد علاقات شجار وتصادم وهذا غير مقبول لأننا نعترف بأهمية التعاون المستمر بين البشر وقد خلق لنا الله اصابع ايدينا متنوعة ولكنها متعاونة تعمل معا. وباليد وأصابع اليد صارت الحضارات في العالم كله والنوع الثالث من العلاقات نسميه بعلاقات الجدار والجدار هي عدم الأستماع للآخر أو تقدير الآخر أو فهم الأخر.
لذلك نحن نعتمد على أهمية الحوار فمثلا عندنا هنا في مصر ما نسميه مجلس كنائس مصر يحوي خمسة أعضاء يشمل كنائس مصر وبيننا تعاون. وهناك بيت العائلة وهو مؤسسة بين الكنيسة القبطية و الأزهر وأيضا يوجد تعاون على المستويات الأجتماعية ويوجد حوار إجتماعي دائم وكل هذا يساهم في الأستقرار.
المهم إن الإنسان يحاول بإستمرار أن يفهم المجتمع وكما تعلم فخامتكم أن الغرب يمثل عقل العالم و الشرق يمثل قلب العالم وبين العقل والقلب هناك حوار يجب أن يستمر ويجب أن نفهم بعضنا بعضا. فلدينا تاريخ ولدينا تقاليد …مبادئ…قيم كثيرة في الشرق ويجب أن نفهم عقلية الشرق وكيف عاش وتاريخنا أمر مهم جدا.
نحن نرحب بكل تعاون يمكن أن تقدمة فرنسا ونعتبر الشعب الفرنسي وفرنسا بصفة عامة من أقرب الدول التي تفهم مصر وتعرف مصر وتدرس مصر. لذلك الحوار والتعليم هما اساسان لجعل السلام هو الأرضية المستقرة.
كنائسنا تعرضت لهجمات كثيرة ولكنها كانت أساسا ضد الوحدة الوطنية الموجودة في مصر. نحن نعيش حول نهر النيل الذي جعل مننا وحدة واحدة وهذا الأمر هو في غاية الضرورة أن نحفظ الوحدة الوطنية الموجودة في مصر. وهذا سر وحدنا وقوتنا .
وعندما تتجول فخامتكم في شوارع مصر لا تستطيع التفريق بين إنسان مصري مسيحي وإنسان مصري مسلم إلا فقط بإن هذا يعبد في مسجد وهذا يعبد في كنيسة فالوحدة الوطنية هي المعيار والقيمة الأولى التي نحافظ عليها هنا في مصر من خلال الحوار ومن خلال التعليم.
** التعقيب الثاني لقداسة البابا تواضروس الثاني
شكرا جزيلا لهذا التوضيح. نحن نحتاج للحوار ولمزيد من الحوار سأذكر لفخامتكم تجربة قامت هنا في مصر . عقدنا اجتماع مابين 20 كاهن قبطي و20 إمام مسلم. جلسوا ثلاثة أيام في إحدى الفنادق يتحاورون معا يتناقشون معا يأكلون معا يسألون بعضهم البعض. بعد هذه الثلاثة أيام قاموا بزيارة أحد المدارس وكان منظرا غريبا أن طلبة المدرسة الصغار يروا يد الكاهن في يد الشيخ وهم يزوروا المدرسة. ثم اتوا إلى هنا وتقابلت معهم الأربعين شخص ثم ذهبوا لفضيلة الشيخ الإمام الطيب وهذا الامر صنع نوع من أنواع التقارب الشديد جدا حتى أن أحد الشيوخ قال لي إنني عندما كنت أرى كاهنا يسير في شارع كنت اترك هذا الشارع لكن بعد هذه الثلاثة أيام الآن عندما أري كاهن سأعبر الشارع لكي أسلم عليه حتى لو لم أكن أعرفه.
نحن نحتاج لتعضيد لمثل هذه الأساليب من الحوار ليس الحوار كلاما بل افعالا وإن وجد هذا الحوار في المدارس سيكون أمرا جيدا. والأمر الذي يمكن أن تساعد فيه فرنسا هو تقوية العملية التعليمية بصفة عامة وبناء الفكر و الثقافة في أذهان المدرسين وهذا شئ مهم جدا وأنا أعتقد ان فرنسا بتاريخها وبعلاقتها مع مصر تفهم وتعرف المصريين جيدا وأعتقد أن هذا الأمر سيكون له مردود طيب في السنوات القادمة.
** تصريحات قداسة البابا تواضروس الثاني للصحفيين عقب لقاء ماكرون
أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ترحيبه بضيف مصر الكبير الرئيس ايمانويل ماكرون في زيارته للمقر الباباوى بالعباسية.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثانى – في تصريحات للصحفيين عقب استقباله للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والوفد المرافق له – أن دولة فرنسا تعد أقرب دولة أوروبية لمصر، وأنه ناقش مع الرئيس الفرنسي دعم سبل التعاون في المجالات الكنسية والثقافة القبطية، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي كتب في دفتر الاستقبالات الخاص بكبار الزوار أنه سعيد بتواجده في مصر وفي الكنيسة القبطية المصرية العريقة.
وتابع قائلا، إن الرئيس الفرنسي اعرب عن استعداد بلاده لدعم مشروعات التعليم، موضحا أنه أكد لماكرون أن الاعتداء على الكنائس لم يكن يستهدف الأقباط فقط ولكنه في الأساس يستهدف استقرار مصر، وأن استهداف الأقباط كان بمثابة اختبار للوحدة الوطنية.
ونوه البابا تواضروس أن الكنيسة القبطية تشكل أحد قوى مصر الناعمة مثلها مثل الأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية الأخرى.
نص كلمة الرئيس الفرنسي خلال لقائه بقداسة البابا تواضروس الثاني
تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمته أمام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح يوم الثلاثاء، بكاتدرائية مارمرقس بالعباسية؛ حول عدة قضايا اجتماعية وتعليمية ودينية، مشيدًا بدور المؤسسات الدينية في مصر نحو بناء حوار ديني مشترك بين المسلمين والمسيحيين، لخلق مناخ صحي بين أفراد المجتمع المصري.
وجاء نص كلمة الرئيس الفرنسي كالتالي:
شكرًا جزيلًا لكم صاحب القداسة، شكرًا على استقبالكم لنا أنا وزوجتي والوفد المرافق لي.. كنت أتمنى رؤية قداستكم، لقد ذكرتم هذه العلاقة القديمة وقدم الأقباط في مصر وأهميتهم في مصر، مثلاً لأهمية الأقباط المصريين في فرنسا.
وأعلم جيدًا كم عانى الأرثوذكس في السنوات الأخيرة من العنف والهجمات الإرهابية، وأعرف أن العمل الذي تقوم الحكومة به لضمان الأمن كي تتمكنوا من ممارسة شعائركم الدينية، والعيش في مجتمع آمن.
لقد تحدثت في كل المواضيع صاحب القداسة، ويسعدني أن يكون هذا اللقاء، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر والمنطقة بأكملها، وأعتبر أن التعددية وما تمثلونه أنتم في المنطقة عنصراً اساسي لإحلال السلام.
ويهمني أن أسمع من قداستك عن الذي يقلقكم وماذا تخشون، وأرى الأزمات التي نعيشها.
أوروبا أيضًا تمر بهذه الأزمة الأخلاقية الكبرى، أعتقد أن الحوار في هذا الموضوع، وكيفية أن ترون الطرق والمعايير لفتح الحوار بين الديانات، ولقد تفضلت صاحب القداسة بذكر زيارة السفير الفرنسي السيد برسوناس لي.
شكراً لاستقبالكم، وننتظر أن تقدم لنا تقريراً مع الوزير في الشهور والسنوات المقبلة، سوف نطبق وسنستفيد من هذه التوجيهات.
ونود تطوير أكثر للتعليم باللغة الفرنسية، ونشر القراءة في المكتبات، ويهمني أن أسمع رأيكم في هذا الموضوع، وأعتقد أن التعليم هو المعركة الأولى وهذا ما نفعله في فرنسا وهي من المعارك التي نريد أن نهتم بها. فعندما لا يكون أطفالنا متعلمين بشكل جيد لا يمكنهم العيش بوئام ولا العمل الجيد، أو بناء مجتمع أفضل، لذا قررنا أن نستثمر في التعليم.
أنا مقتنع أن هناك أشياء كثيرة نهتم بها.
أخيرًا صاحب القداسة تفضلتم وذكرتم بأهمية المواضيع التي تتعلق بالمناخ والاقتصاد، ولا يمكن أن نفصل بينهما، لأن المجتمع المثمر لكل شعبه يجب أن يكون مستداماً.
يجب أن نهتم بالعلاقات مع إفريقيا وهذا ما سأفعله بعد بضعة أشهر، سوف أكون في زيارة لـ”كينيا” ولابد من تطبيق هذا مع مصر، لأن هذا أمر مهم في استراتجيتنا.
وجودنا هنا معكم اليوم صاحب القداسة يشهد على الاحترام الذي نكنه للكنيسة القبطية الارثوذكسية، والاعتراف بما تمثله كنيستكم ليس فقط لماضي مصر ولكن لمستقبل مصر أيضًا.
كذلك نُقر بما شهدته هذه الكنيسة والشهداء الذين سقطوا وأريد أن أعرف رأي قداستكم عن كيفية الحوار بين الديانات، ولكل مسيحي الشرق الأوسط، لأن هذا هو دور فرنسا أيضًا، وأننا سوف نعقد في باريس مؤتمر جديد لنرى كيف يمكن أن نعمل بفاعلية أكبر لمصلحة مسيحي الشرق، ولكن كلامكم يهمني وشكرًا لاستقبالكم لنا صاحب القداسة.
شكرًا لكم صاحب القداسة، وأريد أن أعرف من جانبكم كيف يمكن أن نعمل معا بشكل عملي لنساعد على تحسين هذا الحوار وعملكم في التعليم فتح المدارس.
فمصر أمام تحدي هائل وتزايد السكان وهذا يحتاج إلى أن نفسر الوضع لكل رجل وامرأة، وأن تكون هناك معركة فكرية وثقافية يقودها الرئيس السيسي بشجاعة مع الحكومة المصرية.
نريد أن نعرف ما هو دور فرنسا في هذه المرحلة، وكيف يمكن أن نحسن عملياً العمل معكم؟
ثانيًا الحوار بين الشرق والغرب، وأنا أؤيدكم تمامًا فيما سبق وأن تحدثت فيه صاحب القداسة، ففي كثير من الأحيان من الجانبين وخاصة في عالمنا اليوم هناك سرعة في أن نحكم على الآخر من الجانب المطلق، وأنا من جانبي أعتقد أن الحقيقة هي في هذا الحوار والكلام من أجل أن نتعلم من الكلام والحوار.
هذا ما نعيشه يوميًا، وهذا جزء من الجدل في الحوار، وأنا بهذه الروح أقود شؤون فرنسا وليس في إطار نظرة من جانب واحد، ونظرة في العلاقات بين الشرق والغرب لنكون دائمًا في شيء من التكامل وليس الانقسام.
ماكرون يغرد بصورة مؤثرة عن أقباط مصر
نشر الحساب الرسمي لـ الإليزيه، يوم الثلاثاء، صورا للرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائه بالبابا تواضروس و شيخ الأزهر.
وذكر الإليزيه في تغريدة على “تويتر” في القاهرة مع بابا الأقباط وشيخ الأزهر .. يد الحوار بين الأديان أمر ضروري لتعزيز تعليم الجميع وتعزيز السلام.
وفي تغريدة أخرى مصحوبة بصورة لماكرون واضعا يده على أحد أعمدة الكنيسة البطرسية بالعباسية المتضررة، حيث يبدو وأنها علامات هجوم إرهابي سابق قائلا “تخليدا لذكرى أقباط مصر ضحايا الإرهاب الوحشي”، وأعاد الحساب الرسمي للرئيس الفرنسي نشر التغريدات مصحوبة بالصور.
كانت الكنيسة البطرسية في العباسية تعرضت لهجوم إرهابي في ديسمبر 2016.