القداسة هي الأساس والانحراف استثناء .. شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته … وهذا الطابور نجد فيه العذراء في مقدمتهم ونجد مارجرجس ، ونجد القديسة مارينا …وهكذا، هل أنت حاجز مكان في هذا الموكب العظيم الذي يتجه إلى السماء (الملكوت) ، مهما كانت الخطية والشر تستطيع أن تنضم لموكب النصرة المتجه للسماء. روشتة القداسة هي الكتاب المقدس ، بولس الرسول ضاع نصف عمره أما النصف الثاني صار رسول وسفير في سلاسل وشهيد على اسم المسيح ، انتم يا أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نحتاج أن نسأل أنفسنا: هل نستطيع أن نحيا حياة القداسة ونصير قديسين ؟! ، نعم نستطيع وهذه هي: 1- اسهروا 2- أثبتوا في الإيمان 3- كونوا رجالا 4- تقووا 5- لتصر كل أموركم في محبة 1- اسهروا: قدروا قيمة الوقت .. العذارى الحكيمات قدروا قيمة الوقت والجاهلات لم يقدروها ، فلا تقع في خطية تسويف العمر باطلا .. الوقت هدية الله أعطاها لك فاستثمرها ، حياتك تمضي ثانية وراء ثانية فلابد من استغلالها ، لحظة صغيرة تنقذك من خطية كبيرة ، والوقت فرصة تساعدك على أن تصنع توبة. 2- أثبتوا في الإيمان: بلاد الغرب أحيانا الحرية فيه تتعدى الضوابط ، كنائسنا في العالم كله تحفظ الإيمان الصحيح ، فمنذ عصر المسيح له المجد إيماننا مستقيم. الإيمان المستقيم وديعة أعطاها لنا الله يجب أن نحافظ عليها ، وعند معمودية أطفالكم فإنكم تكونون أمناء علي تسليم الإيمان ، كل عقيدة وكل ايمان في كنيستنا مشروح بأقوال آبائنا القديسين ، المسيح هو حياتي وهو كل شئ ، وأنني في الإيمان ثابت ، وأمارس وعارف بالعلوم الكنسية والكتابية 2- كلمة الله: يجب الانتظام في قراءة الكتاب ، احفظوا الانجيل يحفظكم الانجيل زي ما علمنا قداسة البابا شنودة الثالث ، دميانة قالت لأبوها مرقس لما سمعت خبر إنكاره للمسيح عندي اسمع خبر موتك أفضل من أني اسمع خبر تركك الإيمان بالمسيح. 3- كونوا رجالا: أي كونوا ناضجين … أبانوب طفل صغير لكنه ناضج (راجل) ، وأولاد رفقة وأولاد دولاجي ، كلهم رجال ، في تاريخ كنيستنا الأرشيدياكون حبيب جرجس وشهداء ليبيا اناس بسطاء وأسرهم أناس بسطاء. 4- تقووا: عيشوا بالتقوى .. يوسف حينما تعرض للخطية قال: َ”كَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟ .. أين هو الله ؟! .. الله الساكن في قلب يوسف ، الذي جعل قلبه يكون مملوءا بمخافته ، أطلب أن يعطيك الله المخافة “رأس الحكمة مخافة الله”. 5- لتصر كل أموركم في محبة: أرضية المحبة هي أساس كل التعاملات .. والمحبة الصافية النقية هي التي تملأ قلبك وتشبع بها كل الناس .. في أرمينيا سألتهم ما هو شعاركم ؟! فقالوا: ثمرة الرمان لأنها من الخارج قشرتها صلبة تمثل الكنيسة والفصوص حمراء لون دم المسيح والبذرة هي بذرة الإيمان والقدرة البيضاء هي المحبة التي تضم الجميع. فضيلة اتساع القلب بالحب للكل يجب أن نقتنيها.