قال البطريرك برثلماوس، بطريرك القسطنطينية للروم الأرثوذوكس، إن “اضطهاد الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط أصبح أمرا مقلقا للمجتمع الدولي، ولابد من تدخل فعال لحمايتهم، والتصدي للإرهاب والتطرف، ونشر قيم التسامح وقبول الآخر”، مضيفا أن “محاولة إفراغ المنطقة من المسيحيين أمر غير مقبول، وجريمة في حق تاريخ هذه المنطقة”، وذلك في تصريحات خاصة لوكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط.
وأضاف، أن “تعميق الحوار اللاهوتي بين الكنائس، وتحقيق التقارب والمصالحة، أمر ضروري في المرحلة الحالية”، موضحا أن “علاقات خاصة، وزيارات متبادلة، تتم مع الفاتيكان وقيادات الكنيسة الكاثوليكية في العالم”، مشيرا إلى أن “الصلوات المشتركة بين قيادات الكنائس تُعَد مناسبة طيبة لزيادة الحوار، وإزالة أي توتر في العلاقات”، لافتا أن “قيادات أغلب الطوائف الرئيسة تؤمن بضرورة الحوار”، معربا عن “سعادته بالمشاركة في حفل هيئة (برو- أورينتا) بالنمسا؛ بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها”، مشيرا إلى “العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط الكنائس الشرقية والبيزنطية”.
وقال: “إن كنيستنا ترفع صلوات خاصة من أجل مصر وسوريا والعراق؛ من أجل أن يُنعم الله بالسلام على هذه البلاد، ويوقف الحروب والصراعات، ويحمي كنائسه التاريخية، والتراث الدينى في هذه المنطقة”.