قام قداسة البابا تواضروس الثانى بإجراء حوار حول لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء الطوائف المسيحية في مصر اليوم الخميس الموافق 7 اغسطس 2014م وكان
الحوار علي النحو التالي:
البابا:- كانت جلسة طيبة مع سيادته أظهر فيها كل محبة وكل تقدير لكل المسيحين على أرض مصر وطبعاً تمثلهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإعتبارها الأقدم وهى الكنيسة الوطنية وكانت الحوار فى هذه الجلسة حول دورنا كمصريين مسلمين ومسيحين فى تقوية ومساعدة الاقتصاد المصرى وبناء الثقة وتشجيع المصيرين حتى سيادته كان يقول ولو بجنيه واحد فقط من أجل تدعيم الأقتصاد، وأنا قد إنتهزت الفرصة وشكرت سيادته كما قمت بتهنئته على مشروع قناة السويس الجديد فهو مشروع له آمال كبيرة وسوف يحقق فوائد عديدة ويعتبر هذا المشروع بمثابة هدية من مصر للعالم وهذا يظهر أن مصر دائماً كبيرة وأنها لا تنظر إلى شعبها فقط لكنها تنظر لخدمة العالم كله فبلا شك هو مشروع رائع وسوف يحقق نتائج طيبة فى مستقبل قريب يكفى فرص العمل التى سيوفرها والتى تقدر بأكثر من مليون فرصة عمل
وفى جلستنا تطرقنا لعدة جوانب تطرقنا لجوانب فى الماضى وآخرى فى الحاضر وأيضاً تطلعات المستقبل فقد كانت جلسة فردية ولكنها جلسة طيبة للغاية وأنا احمل كل مشاعر طيبة ومشاعر محبة قلبية لسيادة الرئيس وطبعاً تقابلت مع سيادته مرات قبل ذلك قبل تولى الرئاسة وفى يوم التنصيب ومصر كلها مسلمين ومسيحين واضعين أملهم على أكتاف سيادته
سؤال: اللقاء الذى تم بين الطوائف المسيحية وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى…تري ما هى أهم الموضوعات التى تم تناولها فى اللقاء؟
البابا:- الحقيقة إنها أول مرة رئيس حمهورية مصر يجتمع برؤساء الطوائف المسيحية الموجودة على ارض مصر ربما رئيس الجمهورية يقابل رؤساء الطوائف كل أحد على حدى وذلك لأسباب او مجاملات او مناسبات معينة وهذا يعطى فكرة لرؤية السيد الرئيس للمصريين كلهم، أولاً سيادة الرئيس استمع جيداً لكل ما قيل فقد تحدثنا فى جلسة محبة عن كل شىء عن الوضع الحالى فى المنطقة وما يتعرض له أخواتنا فى دول عربية كثيرة وتحدثنا عن دورنا كمصريين ودور المصرى فى الاقتصاد وفى التعليم وفى الاعلام وايضاً تم مناقشة بعض القضايا الموجودة فى المجتمع المصرى ففى السنين الماضية تعرض المجتمع لمتاعب كثيرة وهو حالياً يتعافى وكل أجهزة الدولة تتعافى من الأحداث التى حدثت سابقاً، وسيادة الرئيس له رؤية رائعة فى التلاحم الوطنى القوى بين المسلمين والمسيحين وهذا موجود على أرض مصر وتحدث سيادته عن كيفية تشجيع هذا التلاحم أكثر وأكثر وكيف يعرف العالم كله أننا يد واحدة وقلب واحد وفكر واحد
سؤال – من كلام قداستك يتبين إنه دار حوار عن الشأن المصرى العام لكن إذا تحدثنا عن الشأن القبطى هل هناك مطالب أو نقاط تعبر عن مطالب الأقباط دارت فى اللقاء مع سيادة الرئيس
البابا:- كلمة مطالب كلمة غير دقيقة وليس موقعها كل رؤساء الطوائف الذين كانوا متواجدين فى الجلسة فتحت أمامهم موضوعات كثيرة مثل حالات الاختطاف التى سمعنا عنها ومضوع بناء الكنائس والمناهج التعليمية والاعلام الايجابى والخطاب الدينى الصحيح وايضاً موضوع المواطنة الايجابية وكان سيادته يقول ان يوم الدولة بسنة وهذا يعنى التأجيل ولكنه يقصد أن حتى ينساب فكر جديد للمجتمع هذا يحتاج وقت طويل وهو يسمى فى الكمياء time reaction اى يحتاج وقت للتفاعل اى أنه كان يتحدث أن وجودنا كلنا برؤية واحدة وكلمات معبرة قوية سوف يغير وجه الحياة على أرض مصر
سؤال- قداسة البابا سؤال مركب من جزئين أولا ما هى اهم النتائج المستخلصة من اللقاء والجزء الثانى ما هو تقييم قداسك للقاء عموماً
البابا:- اولاً نتائج اللقاء إجتماعنا أولاً تقدير من مؤسسة الرئاسة للمسيحية على ارض مصر واحد اركان المجتمع هو الكنيسة المسيحية بكل طوائفها تماما كالأزهر الشريف أو القوات المسلحة أو الشرطة المصرية أو القضاء الشامخ وهكذا وأنا أحب أن أقول إنها أعمدة المجتمع المصرى وطالما مصر قوية نجد أن كل الدول تتحامى بها وبالتعبير العربى مصر هى عمود الخيمة بأعتبار أن الخيمة شىء مألوف فى المجتمعات العربية، فقد وجدنا أذان صاغية للاستماع الى كل ما قيل وايضاً وجدنا تحليلات سواء للشأن القبطى أو الشأن المصرى أو الشأن العربى تحليلات ورؤية كبيرة وكان هناك تعجب شديد من موقف بعض الحكومات الغربية الغير متفهم ما حدث فى مصر تماماً ويأخذ وجهة نظر عكسية وأنا لمست ان هناك وجود ارادة ولكن امام سيادته ملفات كثيرة ولديه الارادة التى تريدأن يكون المستقبل افضل وهو يسعى لهذه الارادة
سؤال:- قداسة البابا …لقاء سيادة الرئيس بالطوائف المسيحية يعطى رسالة سواء فى الداخل والخارج فى رأى قداستك ماهى الرسالة التى توجه لمصر وللخارج من خلال هذا اللقاء
البابا:- كما ذكرت لك أن هذه اول مرة يجتمع رئيس الجمهورية برؤساء الطوائف المسيحية حتى لو كان عددها محدود فهذا شىء جيد جدا ويعتبر اتجاه جديد ويعتبر تأكيد على روح المواطنة سيادة الرئيس اجتمع ايضاً بفضيلة الامام الاكبر وفضيلة المفتى ووزارة الاوقاف ويريد أن يحرك المجتمع كله فبلا شك تعتبر هذه بادرة خير على الطريق الصحيح وأريد أن اقول أننا عندما أنهينا اللقاء – لقاء أمتد أكثر من ساعة- وتبادلنا التحيات وبعد أن بدأنا بالتحرك طلب منا سيادته ان نأخذ كلنا صورة جماعية وكانت لفتة لطيفة جدا من سيادة الرئيس وتعبير جيد ومناسبة طيبة وذكريات تضاف فى تاريخ مصرنا
سؤال:- يتضح من كلام قداستك أن هناك نافذة رجاء وأمل مشرق قداستك تريد أن تنقله فمن الممكن أن تنقل قداستك رسالة للمصريين عموماً وللمسيحين خصوصاً
البابا:- الحقيقة البلد بلدنا كمصريين ومسئوليتنا لحاضرنا ومستقبلنا وأولادنا أنه يجب أن نعمل عمل يجعل مصر ثابتة قوية تقدر يكون لها كلمة مسموعة وهذا العمل هو الأقتصاد ولذلك نحتاج لكل مساهمة وكل تعضيد وكل المشروعات وايضاً اصحاب الفكر واصحاب العلم واصحاب المال واصحاب الرؤية لكى نضع ايدينا فى ايد بعض لكى نضع مجتمعنا واقتصادنا على الارض الصلبة القوية التى تستطيع أن تصمد ضد الرغبات الشرية التى تحيط بنا من أى جانب ولذلك أحب أن اوجه دعوة لكل أخواتنا المصريين مسيحين ومسلمين فى الداخل والخارج خاصاً رجال الأعمال ورجال الفكر فى أننا يجب أن نشترك معاً بفكر واحد فى استعادة قوى اقتصادنا فمشروع قناة السويس الجديد مفاجأة سارة ولاحظوا أن هذا المشروع بدأ من أقل من شهرين من تولى سيادة الرئيس منصب الرئاسة فهنا يأتى الدور علينا ويوجد صندوق تحيا مصر الذى يدعم الاقتصاد المصرى والمهم ايضاً الفكر والرغبة لكن المشاركة وروح الايجابية وكفانا سلبية
انا ادعو كل المصريين أن يشاركوا أدعو الأحباء فى المساجد والكنائس أن يشاركوا فتكون مشاركة فعالة وقوية وكما نعلم جميعنا أن حجر بجانب حجر يبنى جدار وجدار بجانب جدار ينشأ مبنى ومبنى بجوار مبنى يعمر الأرض وتكون النتيجة خير لكل واحد على سبيل المثال فى عيد الفطر الماضى بعد أن استقرت الاحوال الى حد ما نجد أن نسبة الاشغال فى المدن الساحلية والفنادق بالمصرين والسائحين من خارج مصر قاربت المائة بالمائة وهذا الخير سيعم على مصر كلها.. فالدعوة مفتوحة للجميع وكلمة ليس هذا يخصنى او من الافضل ان اكون فى حالى فهذه الكلمات لم يعد لها مكان ولا وجود فى زماننا الحالى