عقد اليوم الثلاثاء لقاء جديد بين قيادات الكنيستين القبطية والكاثوليكية وذلك في مناسبة ذكرى يوم المحبة الأخوية بين الكنيستين.
وتضمن اللقاء الذي يعقد في كنيسة البيت التابعة للآباء اليسوعيين، كلمات لقداسة البابا تواضروس الثاني وسفير الفاتيكان بمصر برونو موزار والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك إلى جانب بعض الجلسات النقاشية.
بينما يجمع المشاركون مائدة محبة في ختام اللقاء.
** نبذة عن اليوم
يوم المحبة الأخوية هو لقاء سنوي بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية بدأ عام 2013 كإستجابة للدعوة التي أطلقها قداسة البابا تواضروس الثاني في العاشر من مايو من نفس العام أثناء زيارته لقداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان: أن يكون يوم 10 مايو يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين.. نظراً لأن هذا التاريخ شهد عام 1973 زيارة مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث للفاتيكان ولقائه مع البابا بولس السادس والتي كانت اول لقاء بين بابا الإسكندرية والحبر الروماني.
** قداسة البابا تواضروس الثاني والبطريرك ابراهيم اسحق ووفد الكنيستين القبطية والكاثوليكية يزرعوا شجرة الزيتون للسلام والمحبة والأخوية في دير الاباء اليسوعيين بكنج مريوط في يوم المحبة الأخوية
** كلمة ترحيب من الاب داني يونس الرئيس الإقليمي للرهبانية اليسوعية في يوم المحبة بين الكنيستين
القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية
** عرض فيلم قصير عن يوم المحبة بين الكنيستين
القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية
** كلمة سيادة القاصد الرسولي برونو موزارو يوم المحبة بين الكنيستين
القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية
** كلمة غبطة البطريرك الانبا ابراهيم اسحق في يوم المحبة بين الكنيستين
القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية
** كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في يوم المحبة بين الكنيستين
القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية
** من صلوات الكنيستين القبطية والكاثوليكية في يوم المحبة الأخوية
رسالة يوحنا الأولي الاصحاح الرابع 19-9
بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.
10 فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
11 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
12 اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
13 بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.
14 وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ.
15 مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ.
16 وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي للهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.
17 بِهذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.
18 لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ.
19 نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا.
** من صلوات الكنيستين القبطية والكاثوليكية في يوم المحبة الأخوية
يوحنا 1:1-21
1 بَعْدَ هذَا أَظْهَرَ أَيْضًا يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتَّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هكَذَا:
2 كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ، وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ.
3 قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا.
4 وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ.
5 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَامًا؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!»
6 فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ.
7 فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ الرَّبُّ!». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ.
8 وَأَمَّا التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ الأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ، وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ.
9 فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ نَظَرُوا جَمْرًا مَوْضُوعًا وَسَمَكًا مَوْضُوعًا عَلَيْهِ وَخُبْزًا.
10 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «قَدِّمُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذِي أَمْسَكْتُمُ الآنَ».
11 فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ، مُمْتَلِئَةً سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وَثَلاَثًا وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ.
12 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلُمُّوا تَغَدَّوْا!». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ إِذْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ الرَّبُّ.
13 ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ وَأَخَذَ الْخُبْزَ وَأَعْطَاهُمْ وَكَذلِكَ السَّمَكَ.
14 هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ.
15 فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟» قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ارْعَ خِرَافِي».
16 قَالَ لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ارْعَ غَنَمِي».
17 قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ارْعَ غَنَمِي.
18 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ».
19 قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هذَا قَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي».
20 فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُ، وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي اتَّكَأَ عَلَى صَدْرِهِ وَقْتَ الْعَشَاءِ، وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُكَ؟»
21 فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هذَا، قَالَ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ؟»
** من صلوات الكنيستين القبطية والكاثوليكية في يوم المحبة الأخوية
الرسالة الفصحية الرابعة عشر للقديس أثناسيوس الرسولي:
إن سعادة عيدنا يأخوتي هي قريبة مناً جداً، ولن يفشل في بلوغها من يرغب في تبجيله. لأن “الكلمة” هو قريب، هذا الذي هو كل الأشياء لأجل خيرنا. لقد وعدنا ربنا يسوع المسيح أن يكون على الدوام معنا قائلاً “ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر “فإذ هو الراعي، ورئيس الكهنة، والطريق، والباب، وكل شيء في نفس الوقت لأجلنا، هكذا يظهر أيضاً “عيداً” لنا كقول الطوباوي بولس “لأن فصحنا المسيح قد ذُبح”. أنه هو ما كنا ننتظره، لقد أضاء على صلوات المزامير القائلة “ابتهج وافرح برحمتك لأنك نظرت إلي مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي” إنه بحق فرح حقيقي، إنه عيد حقيقي، إذ يخلصنا من الشر، وهذا يبلغه الإنسان خلال تبنيه الأحاديث الصالحة، وتزكية فكره بخضوعه لله. لأنه إذ يتوق القديسون إلى هذا كل حياتهم، يكونون كبشر فرحين بعيد. يجد راحته في الصلاة لله، وذلك مثل داود الطوباوي، الذي يقوم بالليل (فيصلي) لا مرة بل سبع مرات. وآخرون يتعبدون بمثابرة دائمة مثل العظيم موسى والطوباوي إيليا. هؤلاء كفوا عن أعمالهم هذه هنا على الأرض لكنهم يحفظون العيد في السماء، ويفرحون فيما قد سبق أن تعلموه خلال الظلال إذ عرفوا الحق خلال الرموز.
** كلمة البابا فرنسيس المرسلة لقداسة البابا تواضروس الثاني في يوم المحبة الأخوية
حاضرة الفاتيكان، 7مايو
2019
رقم 451398
يوم المحبة الأخوية
سعادة السفير:
اود ان اطلب منك التكرم بأرسال هذه الرسالة الباباوية التالية ‘لي قداسة البابا تواضروس الثاني كرسالة باباوية موقعة في المعاد المناسب
إلى قداسة أخي الحبيب في المسيح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
ونحن نقترب من الذكرى السنوية للقائنا الذي لا يُنسي في روما في 10 مايو 2013، الذي صادف الاحتفال بالذكرى الأربعين للقاء التاريخي بين البابا القديس بولس السادس والبابا شنودة الثالث، والذي أفتتح اليوم السنوي للصداقة بين الأقباط والكاثوليك، أود أن أعرب عن سعادتي القلبية بالروابط الروحية العميقة التي تجمع كرسي القديس بطرس وكرسي القديس مرقس.
وقد تعززت هذه الروابط الروحية ونمت بشكل متزايد من خلال الحوار اللاهوتي الذي ابتدأ منذ عام 2004 مع اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، والتي أنتجت وثيقتين مهمتين تعبران عن التفاهم المتزايد بيننا
إني أتذكر وكلي امتنان للمجهود المتفاني الذي قام بها صاحب النيافة الأنبا بيشوي صاحب الذاكرة المباركة، كرئيس مشارك لهذا الحوار منذ بدايته، ويسرني أن الرئيس المشارك الجديد هو مرة أخرى راعي وعالم لاهوت في الكنيسة القبطية، نيافة الأنبا كيرلس، اسقف لوس أنجلوس.
ونحن في مسيرتنا في هذا الطريق نحو الشركة الكاملة، مدعومين بشفاعة القديسين والشهداء (وكل الذين اضطهدوا باسم المسيح) (لقد شعرت بحزن عميق للأحداث التي جرت في نوفمبر الماضي للمؤمنين الأقباط في القاهرة، وانضم إلى قداستكم سائلا الرب ان يرسل روحه القدوس ليعزي ويجدد قلوب أولئك الذين تكبدوا هذه المأساة.) فليوحدنا الروح القدس إلي الأبد في رباط المحبة المسيحية، ويرشدنا في حجنا المشترك، في الحق والصدقة، نحو تحقيق صلاة المسيح
” ليكونوا بأجمعهم واحداً” (يو17، 21) وأعدكم أنني سأواصل الصلاة من أجل قداستكم ومن أجل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأود عن طيب خاطر أن أبادل قداستكم عناقا اخويا من السلام في المسيح الرب القائم من الأموات.
البابا فرنسيس الأول
ولكم مني جزيل الشكر والمحبة
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام في المسيح
** كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني في يوم المحبة بين الكنيستين
القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية
أخرستوس أنستي.. أليسوس أنستي
المسيح قام بالحقيقة قام
كل قيامة وجميعكم بخير أولا أشكر غبطة البطريرك إبراهيم إسحق على هذه الكلمات الطيبة وكلمات سعادة القاصد الرسولي أيضاً والرسالة الغالية من اخونا الغالي البابا فرنسيس وتذكاره لهذا اليوم الجميل وأيضا أشكر الأب دانى على كلمته التي افتتحنا بها جلستنا في هذا اليوم، وأشكر هذا الدير الذي أحمل له معزه خاصة واشكر القائمين على هذا اليوم وأعداده واشكر كل حضور الأباء الأساقفة والاباء الكهنة والاباء الرهبان والامهات الراهبات والأخوة والاخوات الجميع في المسيح
نتقابل في هذا اليوم المفرح …التاريخ يعلمنا أن الانسان مواقف وعندما يكون للإنسان مواقف تدور كلها في دائرة المحبة …يعلم انه يسير في الطريق السليم عندما أنظر إلي هذا القديس العظيم بولس الرسول الذي عرف المسيح في نصف عمره الثاني ، في النصف الأول كان بعيد عن المسيح ،هذا القديس تغنى بالمحبة وجعلها أنشودة وخصص لها أصحاحاً وكان قبله القديس يوحنا الحبيب الذي كان المسيح يحبه وكان القريب جداً من نبضات المسيح وفي الفقرات الإنجيلية التي قرأناها في فقرة الصلاة قرأنا عن (معجزة صيد 153 سمكة) وهى المعجزة التي كانت بعد القيامة وقرأنا أن القديس يوحنا الحبيب كان يمتلك موهبة التعرف القلبي على شخص السيد المسيح وفي هذه المعجزة صار النداء منه “هذا هو الرب” لذلك عندما كتب عن المحبة سواء عن المحبة الإلهية التي لا تسقط ابداً أو المحبة التي نمارسها كبشر في حياتنا والمحبة التي نقدمها للحيوان وللنبات والهواء وللماء والطبيعة بصفة عامة ، تغنى عن المحبة في 1كو13:13 وختمه بهذه الآية الجميلة ” أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة”
توقفت عند كلمة الثلاثة …وتوقفت عند أهم ثلاث أيام في حياة المسيح بالجسد هما الجمعة والسبت والأحد
فكان يوم الجمعة هو يوم الصليب … وهو يوم الايمان
كان يوم السبت هو يوم القبر … هو يوم الرجاء
أما الاحد يوم القيامة … هو يوم المحبة
فالقيامة يا أخوتي الأحباء هي رسالة محبة لكل الأرض لكل أحد هذه القيامة يجب أن تنفذ إلى أعماقنا، إلى حياتنا، إلى أنفسنا
ليس الاحتفال بالقيامة مجرد تاريخ وأو تذكر أو طقس كنسي …القيامة حياة وأسلوب حياة
وهذه القيامة عندما تترجم الي محبة تنجح فيما قصدت.
المسيح قام لكي يعلمنا المحبة لكي يزرع المحبة فينا ونشعر بعبارة “الله محبة ” المحبة ليست كلام.. المحبة حياة والمحبة التي نحتفل بها ونخصص لها يوم نسميه “يوم المحبة” هو ليس يوماً في عداد السنة فهو يوم نتمنى أن يمتد في كل أيام السنة
المحبة لها ثلاث مفاعيل رئيسية …..
المفعول الأول: المحبة هي فرحه للقلوب.
القلب الذي يعيش المحبة يكون فرحان، والقلب الفرحان يكون لديه وقاية من كل الامراض
والقلب الحزين هو قلب عليل، المحبة هي التي تجعل قلبك صحيحا وإذا اختفت المحبة من قلبك تشعر بالتعب، هذا مقياس لحياتنا، “القيامة هي فرحة المحبة والمحبة هي فرحة القلوب “.
2- المفعول الثاني: المحبة هي راحة النفوس.
الانسان المحب ليس به عقد الانسان المحب انسان فرحان له نظره متفائلة، نظره إيجابية
“عيش القيامة.. عيش المحبة راحة للنفوس”
3- المفعول الثالث: القيامة التي تترجم إلى محبة فيها سلامة العقول
العقل الذي يفكر يجب أن يضبط، المحبة تجعل العقل يفكر بسلام وبسلامة أن غابت المحبة يكون فكرك خطأ.
عندما اعترض الفريسين في معجزة المولود أعمى كانت المشكلة أن العقل مريض، هناك من يضع حجاب على عقله فلا يفكر العقل جيداً وذلك لأن المحبة ليست موجودة
وكما ذكر الأب دانى.. في 10 مايو 1973تقابلت الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية وكان أول لقاء في التاريخ منذ قرون وكان في الفاتيكان وكان اللقاء الثاني لم يكن في نفس التاريخ عندما زار البابا يوحنا بولس الثاني مصر سنة 2000 وتقابل مع البابا شنوده بعد 47 سنة من اللقاء الأول، كان اللقاء الثاني في الفاتيكان يوم 10 مايو سنة 2013 وهذا اللقاء يمثل ذكريات مهمة وكان معي وفد كبير وقضينا وقت ممتع مع قداسة البابا فرنسيس في لقاءات عامة ولقاءات رسمية وشخصية وكانت أيام ممتعة ومليئة بالبركة
وتكلمنا معاً وكانت المحبة هي السائدة واقترحنا يوم 10 مايو وهو يأتي دائماً بعد القيامة
اقترحنا أن يكون هذا اليوم يوم للمحبة الأخوية ويوم لتبادل المحبة
كم هي فرحتنا اليوم ونحن نصلى ونقرا قراءات إنجيلية ونغنى ترانيم روحية ونستمع لكلمات تعليمية ونتناول الأغابى معاً وندرس موضوع لتطوير فقرات اليوم كل هذا يشجعنا بالمحبة ثم كان لقائنا في روما يوم 10 مايو سنة 2013 كان لقاء حلو للغاية وكان في نهاية الجلسة مع البابا فرنسيس أتفقنا أننا نصلي شخصياً من أجل بعضنا ومن أجل كنائسنا وأنا مازلت أصلى من أجله وربنا يبارك في الاسفار والرحلات التي يقوم بها في دول عربية ودول أرثوذكسية ودول كثيرة في العالم وكانت بركة أن يزورنا في مصر في 28 أبريل 2017
.
أنا أشكركم كثيراً وفرحان برؤيتكم وفرحان بمشاركة الجميع وفرحان أن يكون بيننا حوار محبة اخوى حقيقي ونبنيه.
وكما ذكر الأب دانى هذا سيصير تقليد وهذا تقليد جيد أن نحافظ علية.
ما نصنعه الأن يا أخوتى الأحباء أننا نزرع هذه البذرة التي تنموا مع السنين وتكبر عبر الأجيال ومن عام لعام ويصير هذا الفكر وهذا التقليد أسلوب لحياتنا
أشكركم جميعاً وأرحب بكم وفرحان بتواجدكم.
المسيح قام…. بالحقيقة قام.
** قداسة البابا تواضروس الثاني والبطريرك ابراهيم اسحق ووفد الكنيستين القبطية والكاثوليكية يزرعوا شجرة الزيتون للسلام والمحبة والأخوية في دير الاباء اليسوعيين بكنج مريوط في يوم المحبة الأخوية
[epa-album id=”67888″ show_title=”false” display=”full”]