عقدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤتمرا صحفيا مشتركا، يوم الأربعاء، بين قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وقداسة البطريرك الأنبا متياس الأول، بطريرك إثيوبيا، بالمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحضور السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود دريدري.
– قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني: علاقتنا بالكنيسة الإثيوبية قوية واسم مصر وإثيوبيا مذكوران بالكتب المقدسة.
وأكَّد قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، أن “علاقة الكنيسة القبطية مع الكنيسة الإثيوبية قوية جدا، وتُعد أقوى علاقة خارج مصر، ويربط بينهما كثير من الأمور؛ وهما مذكوران بالكتب المقدسة، ولهما تاريخ رهباني ومسيحي مشترك”، وتابع: “إن نهر النيل يجمعنا”.
– قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني: الأنبا متياس قال للرئيس السيسي أن الله جمع مصر واثيوبيا ولن يتفرقا
وأثنى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني على كلمة بطريرك إثيوبيا للرئيس المصري، بأن “ما جمعه الله لا يفرقه إنسان”، في إشارةٍ للتراتبط بين البلدين، وارتباطهما بنهر النيل”.
ووصف قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني زيارة البطريرك الإثيوبي بأنها “إضافة للعلاقات القوية التي تربط الشعبين المصري والإثيوبي، وتربط التاريخ”، وذكر أن “علاقاتنا القوية بين الكنيسة الإثيوبية جعلت نيافة الأنبا بيمن مسؤولا عن العلاقات مع الكنيسة الإثيوبية”.
وأشار إلى أن “الكنيسة المصرية الوطنية في علاقتها تخدم الوطن والكنيسة والشعب من خلال مشروعات التنمية التي تتبناها في إثيوبيا، وأن زيارة قداسة البطرير الأنبا متياس الأول ستُضيف دفعة قوية للعلاقات الإثيوبية المصرية على كل المستويات الكنسية والوطنية والمجتمعية”.
وأضاف قداسته، أن زيارات الوفد الشعبى الإثيوبي والمصرى صنعت جسورا بين البلدين، خاصة في ظل الفكر الجديد الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة المسئولة، مؤكدًا أن الكنيستين الإثيوبية والقبطية لهما دور في العلاقة بين البلدين فإنهما القوى الناعمة، وإنما دور كل أحد هو التشجيع على الحوار والتفاهم والإعلام والكنيسة والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، فالجميع يهيئ جوًا للتفاهم بين الجميع.
– بطريرك إثيويبا يدعو قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني لزيارة اثيوبيا فى عيد الصليب 27سبتمبر
ومن جانبه، وجَّه قداسة البطريرك الأنبا متياس الأول، بطريرك إثيوبيا، دعوة لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، لزيارة إثيوبيا، بالتزامن مع عيد الصليب المقرر له 27 سبتمبر المقبل؛ نظرا لمكانته الروحية”، مضيفا: “إن الشعب الإثيوبي ينتظركم بكل ود ومحبة”.
– بطريرك اثيوبيا: لقائي بالسيسي لم يتطرق لسد النهضة..ولاأخاف من ما يحدث في مصر
قال الأنبا متياس الأول بطريرك إثيوبيا: ” نحن لا نفرق بين نهر النيل وسد النهضة فالعلاقات التي ظلت سنوات طويلة فيما يتعلق بهمزة الوصل بين مصر وإثيوبيا سوف تستمر ونريد لها أن تستمر”، مشيرا إلى أن لقاؤه بالرئيس عبد الفتاح السيسى كان حديثا اتسم بمجمل العلاقة بين البلدين ولم يتطرق لأشياء خاصة بل العلاقة بمجملها.
وقال قداسة البطريرك الأنبا متياس الأول، بطريرك إثيوبيا، خلال كملته بالمؤتمر المشترك، إننا “زرنا العديد من الأماكن في القاهرة والإسكندرية، وأبهرنا ما رأيناه؛ حيث شاهدنا الكثير، فزرنا وادي النطرون والحياة الرهبانية، وشاهدنا الأماكن المقدسة مثل دير القديس مقاريوس والأنبا بيشوي”، مشيرا إلى أنه “رأى تراثا أصيلا لا مثيل له، وسعد به مثل الكتب القديمة، والمخطوطات، والأهرامات”.
وأكَّد أن “نهر النيل وسد النهضة يجمعان بين الشعبين، ودور رجال الدين تعليم الأجيال وزرع العلاقات؛ لمواجهة التحديات في العلاقات المصرية الإثيوبية”، مشيرا إلى أن “المشكلة التي تواجهة الجميع هي العنف الإرهابي والفكر المتشدد”، قائلا إن “علينا التغلب عليها بالتعاليم السوية للدين”.
وتابع: “بتوعية شعوبنا، وتعليمهم، وتكاتفنا، نبني المؤسسات التعليمية العليا، مثل الجامعات والمدارس، ونتحلي بقدرات روحية للتغلب على التطرف؛ فالتكنولوجيا الحديثة، وكل ما بها من محاسن، هناك أيضا مساوئ تأتي معها، وهناك من الخارج مَن يريد أن يُفسد الوئام الذي نعيشه”.
– سفير إثيوبيا في مصر تم التوقيع على 5 اتفاقيات لتعزيز العلاقات
وقال محمد الدرديرى، سفير إثيوبيا في مصر، إن هناك لجنة ثلاثية للتفاوض حول سد النهضة، لن تتفاوض عبر الإعلام وفكرة اللجنة إثيوبية، وخلال الفترة السابقة بدأت العلاقات تتحسن، لذا يجب أن نترك ما للخبراء للخبراء، وما للسياسيين للسياسيين، واللجنة تقوم بدورها”.
وأضاف سفير إثيوبيا خلال المؤتمر الصحفى لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني وقداسة البطريرك الأنبا متياس الأول، بطريرك اثيوبيا، أن المرحلة الحالية وقعنا على خمس اتفاقيات تتعلق بتعزيز التجارة والتعليم والصحة وقضايا المرأة وتقوية القدرات الدبلوماسية وتبادل الخبرات في مجال الشباب الدبوماسي، وهناك زيارات متبادلة ولقاءات متكررة.