– محامي أقباط جبل الطير: الأقباط المقبوض عليهم يواجهون تُهم التجمهر والاعتداءعلى ضباط شرطة وقطع الطريق
قال” أمير القمص” أحد محامي هيئة دفاع المتهمين الأقباط بجبل الطير بالمنيا (صعيد مصر) إنه تم توجيه ثلاث تُهم إلى الأقباط الأثني عشر المقبوض عليهم،
الأولى تجمهر أكثر من 5 أفراد، والثانية استعمال القوة وتهديد موظفين عموميين وأشخاص مكلفين بالأمن العام ورشقهم بالحجارة والمولوتوف وتعريض وسائل النقل العام عمدا للخطر وتعطيل السير بقطع الطريق العام، والتهمة الثالثة هي الاعتداء على موظفين عموميين ( ضباط شرطة وأفراد أمن )
أوضح محامي المتهمين أن التهم الموجهة إليهم تأتي وفقا لقانون التظاهر، مما يعني تحويل القضية إلى محكمة الجنايات، مشيرا إلى أنه رغم توجيه التهم من النيابة أكد محضر تحريات المباحث ” تواجد المتهمين عرضا في مكان الواقعة وبدون أي قصد جنائي “، وقال المحامي إن تلك العبارة في صالح المقبوض عليهم. وأشار المحامي إلى أن هيئة الدفاع ستقدم الاثنين طلبا، استنادا إلى محضر تحريات المباحث، إلى المحكمة لاستئناف القرار الصادر بتجديد الحبس 15 يوما
وكانت اعتداءات على الأقباط قد وقعت، مساء الاثنين الماضي، بين قوات الأمن وأقباط دير جبل الطير “السيدة العذراء”، مركز سمالوط بالمنيا بعد أن تجمع الأهالي؛ لمطالبة قوات الأمن بالوفاء بوعودها بتسليمهم إحدى القبطيات المختطفات.
– أحد أقارب المحبوسين في قضية جبل الطير : مظهر أبنائنا يؤكد حالتهم المتردية داخل محبسهم وهم مجني عليهم
قال “مختار يونان”، أحد أقارب المقبوض عليهم “إننا نرسل يوميًا الطعام لأبنائنا داخل القسم ويرفضون أن نقوم بإدخالها بأنفسنا حتى نطمئن أن ما نرسله يصل لهم فيأخذونه منا على الأبواب ولا نعلم إن كان يصل إليهم أم لا، وإن كنا نثق أن أحدًا لم يقدم لهم شيئًا بسبب الحالة المتردية التي شاهدنا أبناءنا عليها أثناء العرض في تجديد الحبس الأخير”.
وقالت مصادر داخل قسم شرطة سمالوط بالمنيا أنه تكررت مشاجرة كلامية بين أهالى الأقباط والضباط وأمناء الشرطة بسبب رغبة الأهالي إدخال أطعمة لذويهم وإصرار الأفراد والأمناء على عدم السماح بذلك.
وقال المصادر “إن الأفراد والأمناء أكدوا انه لن يسمحوا بإدخال أطعمة خاصة لهؤلاء الأقباط ويكفيهم ما يُقدَّم لهم من طعام مثلهم مثل باقي المحبوسين لأنهم قاموا بالاعتداء على زملائهم في نقطة شرطة جبل الطير ليلة الاثنين الماضي (وفقًا لقولهم)، وأنه لا يجب أبدًا أن يُعامَلوا بشكل استثنائي أو يُجامَلوا بشيء.
– لجنة تقصى حقائق من المجلس القومى لحقوق الإنسان تتوجه الي “جبل الطير” لإستعلان الحقائق حول إنتهاكات الأمن
أعلن “إبرام لويس” مؤسس رابطة ضحايا الاختفاء والاختطاف القسري عن تقدمه يوم الأحد بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان تتضمنت هذه الشكوى اتهامات للأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا بارتكاب وقائع تعدي على الأقباط وممتلكاتهم.
وبناءًا عليه تم تشكيل لجنة تقصي حقائق من المجلس القومي لحقوق الإنسان ستتوجه اليوم الاثنين بغرض استعلان الحقائق فيما يتعلق بالانتهاكات التي شهدتها قرية جبل الطير التابعة بحق الأقباط.
وأضاف “إبرام” في تصريح صحفي: من المرجح أن يُجري أعضاء الوفد لقاءات مع عدد من القيادات الأمنية والدينية بالمحافظة، فضلاً عن الاستماع للأهالي في قرية جبل الطير.
– عبد الحافظ: الشرطة تجاوزت في استخدام القوة المفرطة ضد أقباط جبل الطير
قال سعيد عبد الحفيظ مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان إنه لا يجب التوقف كثيرا عند خلفية اختفاء المواطنة إيمان مرقص سواء بإرادتها أو بدون، الأهم هو التوقف عند تجاوز الشرطة واستخدامها القوة المفرطة مع مواطنين أقباط، تعاطفوا مع اختفاء مواطنة مسيحية.
وأضاف عبد الحافظ ، أنه كان على الشرطة أن تحتوي غضب الأقباط مستعينة بقيادات مجتمعية أوسياسية أودينية من أجل تهدئة الأمور بطريقة لا تجرح مشاعر مواطني جبل الطير وأن تتفهم غضبهم، مؤكدا أن :”الشرطة استخدمت الطريق الأسهل وهو ترويع الأقباط وأحدثت حالة من الفوضى والتنكيل بأهل البلدة وهو ما وضع الشرطة والمجتمع المصري في حرج أمام الرأي العام الداخلي و الإعلام فضلا عن وضع مصر في موقف حرج أمام الرأي العام العالمي الذي اعرب عن استغرابه لمعاملة الشرطة للأقباط في تلك الحادث”.
أضاف عبد الحافظ :”أنه يستلزم هذا الموقف من وزير الداخلية إحالة المتهمين من رجال الشرطة إلى تحقيق عاجل وإعلان نتائجه على الرأي العام حتى يشعر المواطن المصري بأن رجل الشرطة المخطئ لم يفلت أبدا من العقاب”.
– الدكتور خالد منتصر، الكاتب السياسي: لا بد أن تتعامل الشرطة مع المسيحي كمواطن لا عدو
قال الدكتور خالد منتصر، الكاتب السياسي، “إن الشرطة المصرية تتعامل مع المواطن المسيحي كعدو لا كمواطن مصري”، مؤكدًا “أنه لا يمكن التعامل مع مشكلة جبل الطير بالبطش”. وأضاف منتصر، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “أن ملف الأقباط ليس ملفًا أمنيًا ولا ينفع التعامل مع مشكلة جبل الطير بالطناش أو بالبطش، لابد أن يتعلم ضابط الشرطة التعامل مع المسيحي كمواطن لا كعدو”.