ذكرت وكالة “فيدس نيوز” أن “زوجين مسيحيين لقيا حتفهما حرقا، داخل فرن للطوب، في هجوم من قِبل حشود من المسلمين، تجمعوا من خمس قرى في إقليم البنجاب في باكستان، بعد اتهامهما بالتجديف وحرق صفحات من القرآن”.
ونقلت الوكالة الإيطالية، الثلاثاء، عن “المحامي الحقوقي (سردار مشتاق جيل)، الذي زار مسرح الحادث المأسوي جنوب لاهور عاصمة الإقليم، أن “الزوجين شاه زاد 26عاما، وشامة 24عاما، عاملان بمصنع طين، تم خطفهما واحتجازهم طيلة يومين، منذ 2 نوفمبر داخل المصنع، ثم تم الزج بهما إلى داخل فرن الطوب”.
وبحسب جيل، فإن “الحادث، المفترض أنه تجديف، يتعلق بوالد شاه زاد المتوفي”، وأوضح أنه “قبل يومين، وبينما كانت شامة تنظف منزل الرجل، أخذت بعض متعلقاته الشخصية، وجمعت بعض الأوراق والقصاصات، التي لا لزومَ أو حاجةَ لها، وقامت بحرقها، ووفقا لشاهد عيان مسلم، فإن (الأوراق المحترقة تضمنت بعض صفحات القرآن)، ومِن ثَمَّ قام الرجل بنشر الأمر في القرى المجاورة، وحشد أكثر من 100مسلم، الذين قاموا بدورهم بأخذ الزوجين كرهائن، غير أن الأمر خلص إلى نهاية مأسوية صباح الثلاثاء، بإلقاء شاه زاد وزوجته داخل فرن الطوب الخاص بالمصنع الذي يعملان به”.
وقامت الشرطة باعتقال 35 شخصا، بعد إبلاغ جيران مسيحيين عن الجريمة. وقال “جيل”: “إن ما حدث مأساة وعمل وحشي غير إنساني. ويجب على العالم كله أن يُدين بشدة هذا الحادث الذي يُظهر كيفية انعدام الأمن في باكستان، على نحو متزايد، بالنسبة للمسيحيين”، وأضاف “سنرى ما إذا كان سيتم معاقبة أي شخص عن هذه الجريمة، أم لا”.