تلقى اللواء محمد مسعود، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من المقدم محمد أبو العزم، رئيس مباحث قسم شبين الكوم، يفيد بانتحار مجند قبطي يدعى “مايكل. ج. م” 20 سنة، حيث أفاد البلاغ “أنه قام بإطلاق رصاصة من سلاحه الميري في صدره أدت إلى وفاته في الحال، بعد تلقيه اتصال هاتفي من منزله أثناء وجوده في الخدمة بإستاد شبين الكوم الرياضي”. وتعد هذه الحالة الخامسة لمجدين أقباط قتلوا داخل وحداتهم العسكرية في ظروف غامضة، وأفادت التحريات بعد ذلك أنهم قتلوا بفعل فاعل، ولم تكن انتحارًا. كان المجند بهاء جمال ميخائيل توفي منذ أكثر من سنة، وأفادت كتبته أنه انتحر، ولكن أهل القتيل قالوا “إنه كان هناك كدمات على جبينه”، وقال القمص يؤانس سعد صليب، راعي كنيسة مارجرجس ومارمرقس، بقرية رزقة، بدير المحرق بأسيوط بصعيد مصر، إن “هناك شبهة جنائية وراء مقتله”، مؤكدًا “استحالة أن يُقدم (بهاء) على الانتحار؛ لأنه كان شابًا متدينًا، وينتمي لأسرة متدينة جدًا”. كما أن مجندًا قِبطيًّا يُدعى أبو الخير عطا أبو الخير، مجند بالفرقة 18 بالجيش المِصري، وكانت خدمته العسكرية بمنفذ بيع بجوار استاد دمياط الرياضي، قُتل أيضا في 31 أغسطس 2013، وسط شكوكٍ بأن أحد أفراد الجيش قام بقتله؛ وذلك بسبب حدوث خلاف في نقاش ديني مع أحد زملائه الذي دعاه لدخول الدين الإسلامي، في الوقت الذي أبلغت فيه الشرطة العسكرية وقتها أسرته بأنه “قام بالانتحار”. وكان محاميه قد صرَّح، إن “المسئولين يهدفون إلى تعطيل إجراءات تشريح الجثة؛ لعدم معرفة أسباب القتل”. كما توفى “جرجس رزق يوسف مقار”، يوم الاثنين 18 سبتمبر 2006، دون معرفة الأسباب الحقيقية لوفاته حتى الآن. وتجدر الإشارة إلى أن ضباط قسم ثان أسيوط قالوا لوالد المجند القبطي: “ابنك مات أثناء وجوده بالقطار بينما كان عائدًا في إجازة”، وبناءً على ذلك استلم “رزق يوسف مقار” جثة ابنه، والتي لم يتم الكشف عليها من جهة صحية مسؤولة ومختصة، وخرج التقرير الطبي بأن الوفاة جاءت “نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية!” وعندما جاء بالجثة إلى بلدته، وكان الوقت متأخرا؛ فقام بعضٌ من أهله بتغسيل المتوفي، ولكن كانت المفاجأة أنهم وجدوا إصابات على كتفية من الناحية الأمامية، والأخطر من هذا، تورما ضخما في الخصيتين، وكان لونهما أسود حالكا. وتوفى أيضًا هاني صاروفيم نصر الله، من قرية الرحمانية قبلي، مركز نجع حمادي، محافظة قنا بصعيد مصر، والذي تم تعذيبه وقتله من قِبل قائد وحدته العسكرية؛ لرفضه اعتناق الإسلام. وتعود وقائع الحادث لشهر أغسطس من العام 2006، وهو العام الذي شهد أيضا مقتل المجند “جرجس رزق مقار”، وهو شاب عشريني تُوفِيَّ في ظروفٍ غامضة داخل وحدته العسكرية. وكان المجند هاني- وفقا لشهادة ذويه – قد أخبر أهله بالمنزل، قبيل وفاته، أنه “توجد خلافات بينه وبين قائد وحدته المباشر؛ بسبب أنه مسيحي”، وأبلغهم أنه “كان يقوم دائما بتعذيبه، وتكديره بالوحدة، دونا عن زملائه، وأمامهم”. وأخبر “هاني” أهله أيضا أن “قائد الوحدة طلب منه أن يترك دينه المسيحي، وينضم إلى دين الإسلام”، فيما رفض المجند القبطي ذلك، وقال لقائد وحدته إنه “سوف يقوم بإخطار المخابرات العسكرية بذلك”؛ فقال له القائد “ماشي يا هاني.. سوف أصفى حسابي معك”.