تحت رعاية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذوكسي برئاسة الأنبا إرميا الأسقف العام، ندوة بعنوان”الأديان كقوة ناعمة مصرية” يوم الخميس الموافق 10 أكتوبر 2013م.
تحدث فيها معالي السفير محمد البدري – مدير معهد الدراسات الدبلوماسية وسفير مصر المرشح في موسكو. ومن لا يعرف د. محمد البدري هو مدير معهد الدراسات الدبوماسية الذي تخرج من الجامعة الامريكية بالقاهرة وحصل على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوسطن والدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة (بلنكت) التركية.
وقد عمل أستاذ مساعد للعلاقات الدولية والتاريخ الحديث بالجامعة الأمريكية وهو مرشح لتولي منصب سفير القاهرة في موسكو.
تحدث د. محمد البدري في مستهل حديثه عن دور الكنيسة القبطية وأهميته بجميع الحقب التي مرت على مصر وكيف ساهمت الكنيسة في تشكيل البنيان الرئيسي للكيان المصري. ومعها الشريك الدائم مشيخة الأزهر الشريف اللذان كانوا ومازالوا أحد القوى الناعمة المصرية. وأشار د. البدري أن لمصر العديد من أنواع القوى الناعمة التي تميزها عن باقي البلدان كموقعها الجغرافي وجيشها وفكرها القومي وغيرها مما يجعلها دائما مطمع للطغاة .
وتطرق البدري بإنه على الرغم من وجود مسيحيين ومسلمين في مصر إلى ان هذا الاختلاف هو جوهر التوحد وأن هناك حقيقة ثابتة بأنه لا يمكن الاستغناء عن بعضهم البعض وأن ما يفرقهما هو الجهل فقط. مؤكدأ أن للكنيسة دور وطنيا ظهر جلياَ على مدار الحقب وأعطى مثال للبابا أثناسيوس الذي حارب الاستعمار البيزنطي وكذلك البابا كيرلس الرابع عمود الدين والملقب ببابا الإصلاح للكنيسة بل ولمصر كلها، وهو ما يؤكد أن الكنيسة تجسد القومية المصرية. كما تحدث عن دور مدرسة الإسكندرية التنويري لمصر بل وللعالم كله وكم العلم الذي صدرته بمختلف مجالاته. واشار البدري أيضا عن تاريخ بطاركة الكنيسة ومواقفهم الوطنية الشجاعة وأخرها موقف البابا تواضروس الثاني الذي أتخذه في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر ومازالت، مشيرا إنه شرف بلقاء قداسته تناولا خلاله دور البطاركة في مواجهة الاستعمار وكيف رفضوا التدخل الأجنبي بحجة الحفاظ على الأقليات بمصر .
كما تحدث د. البدري عن المحاولات الكثيرة التي سعى لها بعض الحاقدين لضرب وحدة المصريين وأيضا كسر الكنيسة إلا إنها دائما ما تنتصر والتاريخ السياسي للكنيسة مشرف جداً.