استقبل الدكتور فوزى تادرس، مسئول قسم مخطوطات الشرق الأوسط بمكتبة الكونجرس ،الأمريكي نيافة الأنبا مارتيروس، الأسقف العام أثناء زيارته للولايات المتحدة الامريكية على هامش مؤتمر الدراسات القبطية، والذي ينعقد .بجامعة كليرمونت بلوس أنجيلوس بكاليفورنيا .
يقول الأنبا مارتيروس: هذا المؤتمر ينعقد بإنتظام كل أربعة سنوات فى إحدى دول العالم وقد بدأت فكرته فى عام 1976م في حضور قداسة البابا المتنيح شنودة الثالث وفي حضور عدد من المتخصصين فى الدراسات القبطية من .الأجانب والمصريين.
وعن زيارته للمكتبة واستقبال دكتور فوزى له قال نيافته: يعمل دكتور فوزى بمكتبة الكونجرس منذ 33 عاما وكان المحرك الرئيسي لتسجيل تراث الألحان القبطية بالمكتبة من خلال الأستاذ راغب مفتاح، وأخبرني أن كتابي “الرهبنة القبطية الأم لرهبانيات العالم” ألذى تم ترجمته للإنجليزية موجود بالمكتبة فزاد فخري برهبنتنا القبطية وقمت بإهداء المكتبة كتاب أخر بالإنجليزية عن الأرشيدياكون حبيب جرجس، وإطلعت على كتالوج المخطوطات القبطية ودار الحوار على أهمية تعاون كنيستنا مع مكتبة الكونجرس وتنمية العلاقات معها لصالح أخذ مكانة متميزة وسط التراث العالمي.
يذكر أن مكتبة الكونجرس أسست في عام 1800 م. لتخدم أعضاء الكونجرس الأمريكي. بدأت المكتبة آنذاك بخمسة آلاف دولار. ويعود الفضل في إنشاءها للرئيس الثالث للولايات المتحدة، توماس جيفرسون، والذي كان متعدد المواهب، فكان كاتبًا ودبلوماسياً وقانونياً ومهندسا. وكان لهذه المواهب المتعددة السبب الرئيسي في اختياره نائباً للرئيس الثاني .لأمريكا، جون أدمز.
ويذكر أن مكتبة الكونجرس، هي المكتبة الأكبر، والأكثر تكلفة، وأماناً في العالم. هكذا نقشت هذه العبارة علي قبة مبنى تومس جيفرسون، وهي البناية الرئيسية لمكتبة الكونجرس، التي تعتبر من المعالم البارزة في عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، واشنطن، حيث تبلغ مساحتها 39 هكتاراً، وطول رفوفها 856 كيلو متراً، تضم المكتبة 130 مليون مادة مختلفة، منها 29 مليون كتاب، ومواد مطبوعة بـ 460 لغة، وأكثر من 58 مليون وثيقة.
تُعَد المكتبة أكبر مرجع في العالم للمواد القانونية، والخرائط، والأفلام، وحتى المعزوفات الموسيقية.