قال نيافة الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، تعليقا على قتل تنظيم داعش لـ20 مصرية قبطيا: إن “داعش أهدت الأقباط أول وثيقة حية للاستشهاد، من أجل الإيمان؛ فالشهداء اختُطفوا ثم قُتلوا لكونهم مسيحيين، ولو كانوا خضعوا لتهديد أو فرطوا في إيمانهم لما قتلهم الإرهابيون”.
وأضاف في بيان رسمي له، اليوم الأربعاء: “الخاطفون كان لديهم متسع من الوقت لإكراه الشهداء على ترك إيمانهم، لكن الأقباط يشرفون بشجاعة الأبطال المصريين الذين ظهروا متماسكين بالفيديو الذي يوثق استشهادهم”.
وقال الأنبا مكاريوس لأسر الضحايا: “لقد انزعجتم عند سماع خبر اختطاف أبنائكم ، ثم تأرجحتم بين الأمل واليأس بخصوص مصيرهم، ثم رُوِّعتم أخيرًا بخبر استشهادهم. ولكن وبقدر صدمتكم وحزنكم الجسيم، وشعوركم بالعجز والاستياء الشديدين، إلَّا أنكم عما قليل ستدركون أنه مهما علا أولادكم وارتفعوا وكسبوا وتزوجوا وأنجبوا واشتهروا، فإن كل ذلك لا يساوي ما تحقق لهم باستشهادهم، من مجد وخلود وذكرى طيبة وسيرة مشرفة”.
وتابع: “إن الشهداء هم نموذج نادر في الثبات على الإيمان إلى النفس الأخير. نعزِّي فيهم مصر، وجميع المصريين مسلمين ومسيحيين، وشكرًا للرئيس الإنسان الذي أعلن الحداد سبعة أيام على شهداء مصر”.
واختتم بيانه بالقول: “إننا نصلي من أجل الذين قتلوهم حتى يفتح الله عيونهم، ويُقلعوا عن شرورهم، ويضع الرحمة في قلوبهم. ونصلي من أجل ليبيا الشقيقة، ومن أجل إخوتنا المصريين الموجودين حتى يعودوا سالمين”.