قالت سلوى فوزي، والدة المجند كيرلس فاضل حليم، أحد ضحايا حادث كرم القواديس بسيناء، “إن محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز لم يفي بكلامه مع أسرة الشهيد القبطي وقام بالتفرقة في المعاملة بين الشهيد المسلم والشهيد القبطي”، مؤكدة “أنه عندما حضر لتقديم واجب العزاء في الشهيد كيرلس في اليوم الرابع من وفاته تم الاتفاق على إطلاق اسم الشهيد كيرلس فاضل على المدرسة الابتدائية بالزقازيق، وقال إن ذلك سيتم في غضون يومين أو ثلاثة بالكثير ولكنه للأسف لم يتم أي شيء”.
وأضافت “أن هناك شهيدًا آخر مسلم في الشرقية من قرية فاقوس ويدعى أحمد سعيد إبراهيم شهيد حادث القواديس تم إطلاق اسمه على مدرسة وشارع بالقرية”، مشيرة إلى “أن زملاء الشهيد كيرلس عندما علموا بذلك ذهبوا الى مدير الإدارة التعليمية بالزقازيق وطلبوا منه إطلاق اسم الشهيد على مدرسة فقال لهم “دا شرف لينا ونحن نفتخر بذلك ولكن الموضوع يحتاج إلى إمضاء من المحافظ ونحن سوف نطلق اسمه على مدرسة”.
وتابعت “أن موظفًا حضر لها من قبل الوزارة لأنه مكلف بتوظيف فرد من أسر الشهداء فطلبت منه أن يتم توظيفها، فسخر منها وقال لها “خلاص هشغلك باليومية في العاشر من رمضان”، موضحة “أنها ذهبت إلى المحافظ في مكتبه وذكرته بكلامه في إطلاق اسم ابنها الشهيد على مدرسة والذي لم يتم حتى الآن فقال لها “إنه سوف يتم تشكيل لجنة”، لافتة إلى “أنها طلبت منه أيضًا أن يتم توظيفها في المدرسة التى يطلق عليها اسم ابنها الشهيد فكلمها باستهزاء وقال “انتوا عاملين كدا ليه دا كان مجرد مجند مش حاجة”.
وكانت مصر قد شهدت، منذ عدة أسابيع، حادثا مروِّعا؛ حيث تم استهداف كمين للجيش المصري بمنطقة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء بسيارة مفخخة؛ مما أسفر عن مقتل حوالي 30 مجندا مصريا، وإصابة العشرات.