تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مثل هذا اليوم من كل عام، بعيد تذكار تجلى العذراء مريم على كنيستها “كنيسة العذراء مريم” بالزيتون ويذكر أنه في مساء مثل هذا اليوم من سنة 1968 ميلادية، وفى عهد البابا كيرلس السادس المئة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية، بدأت مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية على قباب الكنيسة المدشنة باسمها فى حدائق الزيتون من ضواحي مدينة القاهرة.
وقد توالى هذا التجلي فى ليال متعاقبة بصورة لم يُعرف لها نظير فى الشرق أو في الغرب، ويطول هذا التجلي فى بعض الليالي إلى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان، والكل يراها بعيونهم، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وابتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر الى الجماهير نظرة حانية، ترفع أحيانا كلتا يديها لتباركهم من جميع الاتجاهات.
أول من لاحظ هذا التجلي هم عمال مؤسسة النقل العام بشارع طومان باي الذي تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء، وبدء التصفيق والصياح والتهليل ثم انطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلي طوال الليل حتى صباح اليوم التالي.
ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى فى مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب، مسيحيين وغير مسيحيين، رجالا وسيدات وأطفالا، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة وبصورة مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعي فوق مستوى المادة وتحلق به عاليا فى جو من الصفاء الروحي.