نظمت مكتبة مارمرقص العامة بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وشريكة في الخدمة نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا رئيس المركز، النشاط الصيفي الرابع (كتاب ومناقشة) بمناقشة كتاب “القوى الاجتماعية المؤيدة لجماعات العنف السياسي الإسلامي- مصر نموذجا ” للكاتب د. محمد سيد أحمد- أستاذ علم الاجتماع السياسي بأكاديمية الشروق وذلك يوم السبت الموافق 19 يوليو 2014م.
أعرب د. محمد سيد أحمد في مستهل حديثه عن سعادته البالغة بوجوده بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالكاتدرائية هذا الصرح الثقافي الكبير ومناقشة كتاب القوى الاجتماعية المؤيدة لجماعات العنف السياسي الإسلامي- مصر نموذجا والذي يراه من أهم أعماله ومنها سرد ما عناه هذا العمل من تعنت من الجهات الرقابية والأمنية في التسعينيات وعدم نشره خوفا من عنوانه. على الرغم من إنه كتاب تنبأ بما حدث بمصر خلال الأعوام القليلة الماضية وهو صعود جماعات التيار الإسلام السياسي الإرهابية . مشيرا إن الكتاب أستغرق 5 سنوات وانتهى عام 1994 ولكنه لم يخرج إلى النور إلا بعد ثورة 25 يناير .
وأشار د.محمد إن كتاب القوى الاجتماعية المؤيدة لجماعات العنف السياسي الإسلامي- مصر نموذجا جاء كروشته علاج للقيادة السياسية السابقة للحد من نمو الجماعات المتطرفة كجماعة الإخوان المسلمين وغيرها وتجفيف منابعها إلا أن القائمين على السلطة حين ذاك لم يطلعوا عما يحتويه الكتاب من أبحاث ودراسات تشير إلى خطورة ما يحدث من سياسات تعمل على دعم الجماعات المتطرفة وأيضا تزيد من ظهيرها الشعبي وخاصة من الطبقات الفقيرة والمهمشة الذين تم أستغلال ظروفهم المادية الصعبة وتجنيدهم لأستكمال مشروعهم وهو الوصول إلى السلطة.
وأكمل سيد أحمد حديثه عن الدور السلبي لمؤسسات الدولة والإعلام في التسعينيات حيث ساعدت في تمدد الجماعات المتطرفة، موضحا أن الإخوان سيطروا على الجامعات والنقابات، بسبب تقديمهم لأعمال خيرية تخص احتياجات الناس لعدم قيام الدولة بدورها، مشيرا أن الإخوان والجماعات المتطرفة تمركزوا في العشوائيات كثيفة السكان، مثل إمبابة وعين شمس وأوضح أن هذه الجماعات تشكل خطورة على الوحدة الوطنية، مضيفا كتبت مقال وقت الإعتداء على الكاتدرائية لمحمد مرسي وقلت له عليك أن تتبرأ من حسن البنا ومن جماعة الإخوان، مشيرا الى أن البنا عرف الوطنية بإنها الإشتراك في العقيدة، وليس الوطن، وهذه الجماعة تخرج المسيحيين من مصر باعتبارهم ليسوا مواطنين لأنهم ليسوا شركاء عقيدة، مؤكدا أن مرسي عندما قرر التنازل عن سيناء لحماس، وحلايب وشلاتين، للسودان، جاء ذلك لأنهم لا يؤمنوا بحدود وبفكرة الوطن.
وأكد أنه عندما انحاز عبد الناصر للفقراء، وحدثت هزيمة1967 وتنحى طالبه الناس بالبقاء
ومنها طالب د. محمد سيد أحمد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أن يستفيد من التجارب الأربعة التي مرت بها مصر على مدار العقود الماضية وذلك للحد من أستغلال هذه الجماعات المتطرفة للفقراء والمهمشين لأنهم هم الظهير الشعبي الحقيقي له. مشيراً إنه يتمتع بحب هؤلاء الفقراء وباستطاعته من خلال هذا الحب والتأييد الشعبي أن يقضي على هذه الجماعات المتطرفة والإرهاب إذا أنحاز لهم وقدم لهم ما يتمنوه.
ألبوم صور المناقشة
[wppa type=”slide” album=”10″][/wppa]
فيديو .. تقرير عن مناقشة كتاب القوى الاجتماعية المؤيدة لجماعة العنف السياسى الاسلامى (مصر نموذجا)