قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التهنئة بعيد الميلاد المجيد لغبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر والذي تحتفل به عدد من الكنائس المسيحية اليوم.
وزار قداسة البابا صباح اليوم مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة، وبرفقته وفد كنسي، واستقبله غبطة البطريرك ومطارنة الكنيسة الكاثوليكية وبعض الكهنة.
وأعرب غبطة البطريرك إبراهيم إسحق عن ترحيبه وسعادته بزيارة قداسة البابا تواضروس وتهنئته، وقال: “أنها فرحة اشتقنا إليها حيث غابت لقاءات التهنئة الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا المستجد” وأضاف: “جوهر العيد هو الفرح، الفرح بمخلصنا الذي جاء إلينا وبمجيئه اتحدت السماء مع الأرض، والفرحة تزاداد بوجود قداسة البابا، فأهلًا بك في وسطنا”. واختتم بتقديم الشكر لقداسة البابا والوفد المرافق على الزيارة والتهنئة.
ومن جهته أكد قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته على سعادته بهذا اللقاء، مشيرًا إلى أن ميلاد السيد المسيح يدعونا إلى الاهتمام بالطفولة، لأن الأطفال هم نصف الحاضر وكل المستقبل، لذا فالمجتمعات المتحضرة تهتم بالطفولة. ودعا إلى الاهتمام بخدمة الطفولة ولا سيما الأطفال الذين ينشأون في مجتمعات فقيرة. وبهذا الاهتمام يُبنَي الوطن والكنيسة.زكما أشار قداسته أن الميلاد أيضًا يدعونا إلى الاهتمام بإضافة الغرباء وعمل الرحمة ولا سيما في هذا العصر. وألمح قداسته إلى أن الميلاد يشجعنا على حياة التسبيح، لأنه بميلاد المسيح سبحت الملائكة “الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ” (لو ٢ : ١٤)، مشيرًا إلى أن الإنسان الروحي هو “إنسان الالليلويا” أي الإنسان المسبح، الفرح.
تكون الوفد المرافق لقداسة البابا من أصحاب النيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والقس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى ابراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والشماس جوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا.