قال البرلمانيون المسيحيون الخمسة، عن المكوِّن الكلداني السرياني الآشوري، “إنهم يتعرضون لإقصاء سياسي واضح وتهميش إداري، وإن هذا الإقصاء والتهميش يبدأ من المكان الذي يجلسون فيه في قبة برلمان إقليم كردستان، والذي بدا واضحًا في موضوع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم بعد أن تم إقصاؤهم وإبعادهم وبدون وجه حق من قبل الكتل الخمس الكبيرة في البرلمان تحت ذريعة الحفاظ على التوازن السياسي بين هذه الكتل وكأنهم يُخلُّون بهذا التوازن”.
جاء ذلك في مذكرة بعنوان “نحن نتعرض إلى الإقصاء السياسي والتهميش الإداري في الإقليم” وجهها البرلمانيون المسيحيون الخمسة للسيد مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان، ونسخاً منها للسادة “يوسف محمد رئيس برلمان الإقليم، نيجيرفان بارزاني رئيس مجلس وزراء الإقليم، ولرؤساء الكتل والقوائم في برلمان الإقليم، ورئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في الإقليم، والسيد مولود مراد محيي الدين وزير الإقليم لشؤون البرلمان”.
وقالت المذكِّرة “إن المكوِّن الكلداني السرياني الآشوري في برلمان إقليم كردستان، يعاني من مشاكل وتجاوزات ومعوقات والتي لا تنسجم مع مفاهيم التآخي والتعايش ومبدأ الشراكة، ومقارنة ذلك مع ما قدمه شعبنا من تضحيات جسام عبر مسيرته النضالية لخدمة كردستان العراق، بدءًا من الحركات التحررية الكردستانية في بداية الستينيات من القرن الماضي، وقارع الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة على الحكم جنبًا إلى جنب مع الثوار الكورد، وقدم على مذبح الحرية التضحيات الجسام وقوافل من الشهداء”.
وأعرب البرلمانيون المسيحيون عن دهشتهم “لعدم استطاعتهم مقابلة السيد نيجرفان البرزاني رئيس حكومة الإقليم”.
وأكَّد البرلمانيون على “أهمية تجاوب الحكومة الكردية، مع المفاهيم التي تضمنتها هذه المذكِّرة”، مؤكِّدين “أن طريقة تعامل حكومة الإقليم معنا، وتعاطيها مع مشاكلنا ومعاناتنا ومطالبنا ليست سليمة، ونعتقد بأن هذا الأسلوب سيؤثر سلبًا على مفهوم التعايش الأخوي في الإقليم”.
الجدير بالذكر أن المكوِّن المسيحي في إقليم كردستان يمتلك ستة مقاعد في برلمان الإقليم، خمسة منها للمكوِّن الكلداني السرياني الآشوري، ومقعد واحد للأرمن، حسب نظام التمثيل النسبي “الكوتة”، ولديهم وزارة واحدة فقط.