قال جميل كامل، الناشط الحقوقي القبطي بسوهاج بصعيد مصر، وأحد أقارب الأقباط السبعة الذين تم قتلهم في ليبيا عام 2014، إن “هناك مماطلة وتقاعسا من محافظ سوهاج في بناء كنيسة باسم (الشهداء السبعة) بنجع مخيمر، بقرية فزارة بمركز المراغة، مسقط رأسهم، وكذلك تواردت إلينا أنباء بأن (الأمن الوطني بالمحافظة معترض على بناء الكنيسة؛ بحجة الدواعي الأمنية)”.
وأضاف، أنه بعد “أن تم قتل المسيحيين السبعة في ليبيا في فبراير 2014، خرج أهاليهم بنجع مخيمر في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة، وطالبوا ببناء كنيسة بالنجع مسقط رأسهم؛ وبناءً على ذلك تلقينا اتصالا من إحدى الموظفات بمكتب محافظ سوهاج وقالت لنا: (إنتو محتاجين كنيسة؟ فقلنا لهم نعم، فقالت لنا هل تحتاجون شيئا من الدولة؟ فقلنا لها لا نحتاج شيئا، وسوف نقوم ببنائها بالجهود الذاتية، ولدينا الأرض)”.
وأكَّد “كامل” أنه “بعد هذا الاتصال بأيام قليلة قام المجلس المحلي لمدينة المراغة بمعاينة الأرض وقتها، ومساحتها 550 مترا، وقالوا لنا إن (الأرض وسط مباني أهاليكم، وملككم الخاص، والمحافظ ليست لديه مشكلة في بناء الكنيسة)”، مشيرا أن “أسر الأقباط السبعة قدموا طلب بناء كنيسة رسمي إلى الأنبا باخوم، أسقف سوهاج، والذي بدوره قام برفعه إلى الجهات المعنية بذلك”.
وأشار أن “محافظ سوهاج السابق أعطى لنا وعدا ببناء كنيسة باسم (الشهداء السبعة)، والمحافظ الحالي قال لنا: (مفيش مشكلة من بناء الكنيسة، وهعرض الأمر على مجلس الوزراء، وأرد عليكم)”، لافتا أنهم “حتى الآن لم يتلقوا أي رد، في الوقت الذي لم تقدم فيه الدولة أي مستحقات مالية، أو معاشات، لأسر الضحايا الأقباط البسطاء”.
وكانت الشرطة الليبية، قد عثرت، يوم الإثنين 24 فبراير عام 2014، على جثث سبعة مِصريين مسيحيين قتلى، بمِنطقة (جروثة)، غرب مدينة بنغازي، على شاطيء، شرقي ليبيا، وهي مِنطقة ينشط بها المتشددون الإسلاميون، إضافة للكثير من جرائم الخطف واستخدام السيارات الملغومة”.
وقد وقع الحادث مساء يوم الأحد 23 فبراير من العام الماضي، ما بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة؛ حيث قامت مجموعة من الملثمين بالهجوم على أحد المباني التي يقطنها مصريون، واقتحموا الدور الأول من المبنى، واقتادوا الأقباط السبعة.
وقد أكَّد مصدر بمركز بنغازي الطبي حينها، أن “المِصريين السبعة أطلق النار عليهم بين الرأس والصدر؛ ما أدى إلى مقتلهم جميعًا، وهم، طلعت صديق بسيوني، وهاني جرس حبيب، ونادي جرس حبيب، و فوزي فتحي الصديق، وإدوارد ناشد، وأيوب صبري توفيق، وأسامة الروماني”.