استهجنت المؤسسات والجمعيات والمراكز المسيحية في حارة النصارى في القدس القديمة، العمل الجبان الذي قامت به زمرة من شباب الحارات المجاورة من أبناء جلدتهم بالهجوم على بيوت الحارة عامة والمحلات التجارية والمطرانية الاثيوبية خاصة، حيث تم تحطيم بوابة المطرانية والقاء الحجارة على الصليب وكسره.
وعمم شباب حارة النصارى وجمعية تطوير حارة النصارى ومركز بذور الحياة الأفضل بيانا حول الاعتداء، جاء فيه:
” تستهجن المؤسسات والفعاليات والجمعيات والمراكز المسيحية في القدس وسائر ارجاء الوطن العربي الجبان الذي قامت به زمرة من شباب الحارات المجاورة لحارة النصارى، بالهجوم على الحارة عامة وبعض البيوت والمحال التجارية والمطرانية الاثيوبية خاصة، حيث تم الاعتداء على بوابة المطرانية بالعصي والحجارة وتم تكسير الصليب الموضوع على باب المطرانية.”
واوضح البيان ان الذين قاموا بالهجوم على الحارة معروفون لديهم بالأسماء وصورهم محفوظة وهم يقوموا بالاعتداء الذي لا يمكن وصفه إلا بالبربري.
وذكر البيان أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال السنتين الأخيرتين ولكن هذه المرة أضيف إليه الاسلوب الداعـشي، حيث سمعت هتافات غريبة عن فلسطين، والتي لم تُسمع من قبل مثل: “عباد الصليب” و “عباد الخشبة”.
وأكد المسيحيون أنهم يفخترون بصليب السيد المسيح لأنه كما ورد في الإنجيل المقدس: “فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله”.
وجاء في ختام البيان الذي حرر في القدس بتاريخ 05/05/2015، ان ابناء حارة النصارى يتعرضون لضغوط داخلية من ابناء الحارة لكي لا يقبلوا بأي عطوة او صلح لأن ما حصل لا يمكن السكوت عنه، وبأنه يجب ان يكون رد فعل من المراكز والجمعيات والفعاليات في الحارات المجاورة حازم، وان يضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المس بالنسيج الوطني الواحد.