تجمهر عقب صلاة الجمعة 27 أكتوبر 2017، عشرات المتشددين بعزبة زكريا مركز المنيا، وحاولوا الاعتداء على مبنى كنسى يضم حضانه وكنيسة باسم مارجرجس، احتجاجا على صلاة الاقباط، وقاموا بقذف بعض منازل الاقباط بالحجارة مما ادى إلى اصابة سيدة بجروح طفيفة وقد تصدى الأمن لهم قبل الوصول للكنيسة .
قال أحد أقباط القرية: أن تعداد الأقباط 1800 نسمة، وقد اعتاد الأقباط الصلاة بمبنى قديم منذ فترة طويلة وتم تجديد المبنى ليضم حضانة وكنيسة باسم مارجرجس لتمارس فيها الشعائر الدينية منذ فترة، وقد خصص الأمن قوة لحراسة الكنيسة ولتأمين الصلوات.
وتابع أحد أقباط القرية قائلا: فوجىء الأقباط بوجود منشورات وضعت بثلاثة شوارع تؤدى لمسجد القرية وكتب عليه (فتحنا الكنيسة غصب عنكم) وكأن الاقباط هم من وضعوا المنشور، لذا تحركت مجموعات عقب صلاة الجمعة وتوجهوا إلى الكنيسة وفى طريقهم قاموا بقذف عدد من منازل الاقباط ، مما اسفر عن اصابة سيدة بجرح طفيف نتيجة القاء الحجارة وتكسير بعض الابواب، ومع قرب وصولهم للكنيسة تصدى لهم خفراء المعينين من قبل الشرطة لتأمين الكنيسة، وكانت قوات الشرطة وصلت إلى العزبة فى وقت سريع، مما ادى لفرار وهروب المتشددين .
وأشار المصدر ان المنشوارت كانت محاولة لإثارة الفتنه وإيجاد مبرر للهجوم على الكنيسة، مشيرا ان عزبة زكريا تبعد عن قرية الشيخ علاء بمسافة 2كم، والتى يعتصم فيها الكاهن حتى الان بعد منع دخول الاقباط لممارسة الشعائر الدينية، ومحاولة نقل عدوى المتشددين للقرى الاخرى، لاسيما ان اقباط قرية القشيرى مركز ابوقرقاص تعرضوا لهجوم الاحد الماضى بسبب صلاة الاقباط وتم غلق مبنى كنسى لاقباط قرية الكرم مركز ابوقرقاص ايضا.
وأكد اقباط القرية ان ما يحدث امر مستهدف لغلق عدة مبانى تمارس فيها الشعائر الدينية مع ضعف تطبيق القانون والقبض على الجناه واللجوء لجلسات الصلح العرفية مثل ما يحدث اليوم بعقد جلسة صلح بقرية القشيرى مركز ابوقرقاص والحكم بغلق الكنيسة.