في مناشدة لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط ،قال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول يوم الإثنين إنه «لا يمكن تخيل» استبعادهم من المنطقة بعدما بقوا بها ألفي عام.
وقال خلال اجتماع خاص للكرادلة ، يعرف باسم المجلس الكنسي : لا يمكن أن نتقبل تخيل الشرق الأوسط دون مسيحيين.
ومع تضاؤل عدد المسيحيين في أنحاء الشرق الأوسط ، شهدت الآونة الأخيرة نزوحا للأقلية من العراق وسورية بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البابا فرنسيس إن «أحدث التطورات، وخاصة في العراق وسورية، مزعجة للغاية .. نرى ظاهرة إرهابية بأبعاد لم يكن بالإمكان تصورها قبل ذلك». ووصف الأمر بأنه «وضع ظالم» يتطلب ليس فقط الصلوات المستمرة، بل ردا مناسبا من المجتمع الدولي.
ومن ناحيته قال الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان إن «هناك مسؤولية خاصة تقع على عاتق القادة المسلمين ليس فقط بالتبرؤ من « الدولة الإسلامية وأهدافها الجهادية، «ولكن بالإدانة بما هو أكثر من العبارات العامة لقتل الآخرين بدوافع دينية وجميع أشكال التمييز».
وأضاف أنه جرت مباحثات بشكل خاص حول تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال قمة الأزمة التي عقدت من 2 حتى 4 أكتوبر مع سفراء الفاتيكان في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق هذا الشهر ، تحدث سياسي مسيحي عراقي في البرلمان الإيطالي في روما عن مصير الأقليات غير المسلمة في العراق.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى شمالي العراق «لقد واجه الايزيديون إبادة جماعية ، فيما واجه المسيحيون التطهير العرقي». يشار إلى أنه من المتوقع أن يثير البابا فرنسيس، الذي زار القدس في مايو واستضاف صلوات من أجل السلام بمشاركة فلسطينية وإسرائيلية في الفاتيكان في يونيو- قضية الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط مجددا عندما يزور تركيا في أواخر الشهر المقبل.