ينظم المركز الثقافى القبطى غداً الاثنين، احتفالية بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل البابا شنودة الثالث، الموافقة 17 مارس 2012، بحضور عدد من أساقفة المجمع المقدس والشخصيات العامة، وسيجرى عرض ترانيم لقصائد البابا شنودة، وفيلم تسجيلى يتضمن محطات فى حياته وعلاقاته بالرؤساء الثلاثة الذين عاصرهم، وكيف كانت حياته مليئة بالنجاحات المتكررة.
ومن المقرر إصدار جائزة سنوية تحمل اسم البابا الراحل، تقدم لإعلاميين أقباط لهم دور بارز فى إثراء الصحافة والكتابة، كما يترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداساً بدير الأنبا بيشوى، الذى يرقد فيه جثمان البابا شنودة، بوادى النطرون بالإسكندرية.
يذكر أن البابا شنودة الثالث “نظير جيد” قبل الرهبنة، بدأ حياته الروحية والخدمية بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء بمسرة، ثم خدم فى كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، ثم ترك وظيفته ورسم راهباً باسم أنطونيوس السريانى عام 1954، ثم توحد فى مغارة تبعد عن الدير كرس خلال فترة الوحدة وقته للتأمل والصلوات وكتابة القصائد الروحية، وفى عام 1971 بعد رحيل البابا كيرلس السادس تم اختيار البابا شنودة وإعلانه بطريركاً على كرسى مارمرقس الرسولى فى نفس العام ليصبح البابا 117 بين البطاركة.
عاصر “شنودة” خلال حياته 3 رؤساء، كما شهدت فترة حبريته العديد من التغيرات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وفي عهده زادت الإيبارشيات، كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج مصر، وتمت سيامة أكثر من 100 أسقفاً، ومئات من الكهنة والشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر، كما زادت في عهده إلايبارشيات، كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس سواء داخل أو خارج جمهورية مصر العربية، وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت.