قال نيافة الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس ودلجا، إن “الإدارة الهندسية للقوات المسلحة بدأت بالفعل مرحلة إعادة إعمار مجمع الأنبا إبرام بقرية دلجا، التابعة لمركز ديرمواس، جنوب محافظة المنيا بصعيد مصر”.
وأضاف في تصريح لـ/إم سي إن/: “ولكن ذلك للأسف لم يشمل إلا ترميم كنيسة الأنبا إبرام الحديثة فقط، دون إعادة إعمار بقية المجمع، والذي يضم كنيسة السيدة العذراء الأثرية، التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي، وكنيسة مارجرجس الأثرية أيضا، وإن كانت أحدث من الأخيرة”.
وتابع: “كان من المنتظر أن يتم ترميم المجمع بالكامل، خاصة وأنه يحتوي على 80 غرفة للخدمات، تم تدميرها عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، والسؤال الآن: هل إذا لم يتم ترميم الكنيستين، وإعادة بنائهما، تحت مظلة القوات المسلحة، سوف نتمكن نحن من ذلك، لا سيما في ظل تواجد عدد من الإخوان بالقرية؟”.
وأضاف أسقف ديرمواس: “إن المطرانية من المطرانيات معدومة الدخل؛ ما يضعنا في موقف غير جيد حال تم الاكتفاء بترميم كنيسة واحدة، وترك الكنيستين الأخرتين”، مشيرا أن “كنيسة السيدة العذراء لا تحتاج لعمل معماري وحسب، ولكن لتدخل وزارة الآثار أيضا؛ حيث إنها أثر قبطي تاريخي؛ وهذا قد يُزيد الأمر تعقيدا”.
في سياق متصل، انتهت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس من بناء سور “كنيسة شهداء” ليبيا بقرية العور، التابعة لمركز سمالوط، والمقرر بناؤها على مساحة فدان كامل، باسم “كنيسة شهداء الإيمان والوطن”.
وقال أحد أهالي القرية، لـ/إم سي إن/، إن “أقباط القرية يعملون على قدم وساق في بناء الكنيسة، ومن المقرر البدء في حفر أساسها خلال المرحلة القادمة؛ للانتهاء منها قريبا”.
وأضاف: “الكل يسعي لإتمام بناء الكنيسة؛ من أجل صلاة الذكرى الأولى للشهداء بداخلها، وإن كان هذا صعبا، لكنه ليس مستحيلا”.