قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية، “إن الكنيسة القبطية شاركت في مؤتمر دعم حقوق المواطنة والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط بأثينا”.
وأضاف في بيانه، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “عقد بالعاصمة اليونانية أثينا يومي الثاني والثالث من شهر سبتمبر الحالي مؤتمر دولي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بالاشتراك مع البطريركية المسكونية، تحت رعاية وزارة الخارجية اليونانية”.
وفي سياق متصل، رأى رئيس “الرابطة السريانية” حبيب أفرام “أن المطلوب موقف عربي إسلامي غربي واحد في التصدي للحرب واقتلاع والإرهاب التي تُمارَس ضد المسيحيين، وإنه يجب تأجيل الملفات الإقليمية”.
وفي كلمة له خلال مؤتمر حوار في أثينا، مساء أمس، بعنوان “متحدون في مواجهة العنف باسم الدين” اعتبر افرام انه “علينا إعلان حالة طوارئ عسكرية أمنية فكرية وإعلامية، لأن كل من يسكت، كل من يبرر هو شريك في ذبحنا”، متسائلًا “هل نؤمن حقًا أننا كلنا على اختلاف قومياتنا وأدياننا ومذاهبنا متساوون في الحقوق والمواطنة؟” مؤكدًا أن “لا نظام عربي، ولا استثني أحدًا لديه هذه الثقافة، في حماية التنوع والاعتراف به في الدستور وفي النظام مع حريات كاملة”.
وأشار أفرام إلى “أن صور النازحين من أوطاننا وصمة عار علينا كلنا”، موضحًا أنه “من سخرية الاقدار أن شعبنا الذي يطمح لتغيير نحو الديمقراطية ينتهي غريقًا على سواحل أوروبا”، مشددًا على أنه “لا يجب أن يظن أحد أنه قادر على استعمال الارهاب، ولا يتذاكى أحد أنه عدو عدوي فهو صديقي الآن، الإرهاب عدونا كلنا دائمًا”.
ناقش المؤتمر قضيتي المواطنة والتعايش السلمي بين مسلمي ومسيحيي دول الشرق الأوسط في ظل الوضع المضطرب الذي تمر به المنطقة حاليًا، حيث جاء عنوانه كالتالي: متحدون لمناهضة العنف باسم الدين، الحوار بين المسيحيين والمسلمين “لقاء حول دعم حقوق المواطنة والتعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط”.
وشارك فيه عدد من رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية بالمنطقة وممثلوهم فضلًا عن بعض مسئولي المؤسسات ذات الصلة وبعض قادة الفكر المهتمين بالشأن الإسلامي المسيحي. ومثَّل الكنيسة القبطية فيه القمص موسى إبراهيم الذي ألقى كلمة دارت حول “الدور المجتمعي للكنيسة القبطية في سياق دعم التقارب بين المسلمين والمسيحيين بمصر”.
يذكر أن المؤسسة أنشئت في نوفمبر عام 2012 بمبادرة من عاهل السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز بالاشتراك مع حكومتي مملكة إسبانيا وجمهورية النمسا وهي تهدف إلى نشر القيم الإنسانية وتعزيز التسامح والسعي إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب العالم.