قال مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إن “النازحين العراقيين المسيحيين مشتتين في كردستان، ولا يزال الكثيرون تائهين في البراري والجبال وما وراء البحار”.
وأضاف في بيان له اليوم: أن “هذه الذكرى الأليمة تتزامن مع الاعتداء السافر لداعش على بلدة القريتين في حمص بسوريا”.
وتابع: “في هذا اليوم السابع من آب/ أغسطس، نستذكر بأسى النكبة المشؤومة التي حلت لسنةٍ خلت بكامل أبرشية الموصل وسهل نينوى وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك، كما بإخوتنا من أبناء الكنائس الشقيقة السريانية الأرثوذكسية والكلدانية والآشورية، أساقفةً وخوارنةً وكهنةً وشمامسةً ورهبانا وراهباتٍ، مع عشرات الآلاف من المؤمنين والمؤمنات، الذين اقتلعَتْهم يد الإرهاب الأكثر بشاعةً في التاريخ الحديث”.
وقال ختاما: “إننا نؤكد لهم جميعا مشاطرتنا قلبيا وإيمانيا المصائب التي حلت بهم، ولا تزال تحل في بلدهم، وتهدد وجودنا المسيحي في الشرق، لاسيما الحضور السرياني الذي يرجع إلى آلاف السنين. إن في العراق الغالي، وإن في سوريا الحبيبة، حيث يعاني أبناؤنا الأمرين من داعش ومثيلاتها، اضطهادا وخطفا وتنكيلا وتعذيبا وقتلا، بخاصة ما يحدث في هذه الايام الأخيرة في بلدة القريتين في حمص، وبعد مرور قرابة الثلاثة أشهر على اختطاف كاهنها الأب جاك مراد، مطالبين بإطلاق سراحه فورا”.