كشف الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص عن الأسباب التى دفعته لرفض لقاء وفد بيت العائلة المصرية والبرلمانيين الذى زار مدينة الكرم يوم الجمعة لمحاولة احتواء الأزمة وعقد صلح بين جميع الأطراف.
وأوضح الأنبا مكاريوس، أنه رفض لقاء وفد بيت العائلة المصرية والبرلمانيين المصريين، لثلاثة أسباب أولها أنهم لم يستأذنوا قبل الحضور، وحين حضروا إلى مقر مطرانية المنيا أصر على عدم مقابلتهم حتى لا يفهم الأمر خطأ، والسبب الثانى هو أن حضوره كمفوض من البابا تواضروس فى هذه الجلسة قد يعنى القبول بالصلح بدلا من أن يتصدر القانون المشهد، مشيرا إلى أن حضوره الجلسة كان سيغضب الرأى العام وأضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع: الرأى العام غضب جدا من هذه الزيارة، ما صدر عنها من ردود أفعال كان مؤذيا: “كأن يقول أحد الحاضرين.. تصالحنا وموتوا بغيظكم”.
وجدد الأنبا مكاريوس، تأكيده على أن الكنيسة لن تتنازل عن محاكمة المتهمين فى القضية أمام القضاء الطبيعى، معتبرا أن رفض القضاء العرفى مبدأ لن تتنازل عنه.
من جانبه، قال القمص بطرس بطرس عضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية وأحد أعضاء الوفد الذى رفض الأنبا مكاريوس لقائه، أن بيت العائلة لم يذهب إلى القرية بغرض عقد جلسة صلح بين المسلمين والأقباط مثلما ظن الأنبا مكاريوس.
ولفت القمص بطرس فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إلى أن زيارة بيت العائلة لقرية الكرم كانت لثلاثة أهداف الأول هو أن يخطب الأئمة المسلمين خطبة الجمعة من القرية ويحثوا الجميع على الهدوء والتعايش ووأد الفتنة ولتجنب أى تصعيد من قبلهم حيث كان الدكتور الشيخ محيى الدين العفيفى وكذلك عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر من بين أعضاء الوفد.
أما الهدف الثانى للزيارة وفقا للقمص بطرس، تضميد جراح المتضررين من ضحايا الأحداث كسيدة الكرم وعائلتها وكذلك العائلات التى احترقت منازلهم حيث عمل الوفد على زيارتهم بصحبة رجال دين مسلمين مضيفا: الهدف الثالث للزيارة كان التأكد من سلامة الإجراءات الأمنية والقانونية وتقديم المتهمين للمحاكمة وعدم اللجوء إلى الجلسات العرفية.
واعترف القمص بطرس، أن الوفد لم ينسق مع الأسقف العام المنيا قبل الزيارة لأن أعضاء بين العائلة علموا بأمر الزيارة قبلها بساعات وسافروا إلى المنيا فى ساعة مبكرة من صباح الجمعة مشيرا إلى إنه لا يمثل المؤسسة الكنسية فى التعبير عن تلك الأزمة إنما تصرف بصفته عضوا فى الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية.