قدم قداسة البابا تواضروس الثاني إلى أسر شهداء الأقباط بليبيا 20 شهادة وفاة موثقة من الدولة بدون تاريخ ومدون بها اسم كل شهيد لكل شهادة على حدة وسبب الوفاة بها عبارة واحدة في جميع الشهادات وهي “توقف عمل القلب نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة نزيف حاد ناتج عن قطع الأوردة والشرايين العنقية”.
الشهادة المقدمة من قداسته موقعة من الدكتور ميلاد حنا الله مدير الصحة بالمنيا وذلك لتقديمها لوزارة التضامن الاجتماعي بناء على طلب الإدارة بسمالوط بوجود شهادات وفاة للشهداء لاستيفاء الأوراق المطلوبة لصرف مبلغ 200 ألف جنيه التعويض المقرر من قبل الدولة وأحد رجال الأعمال.
وقال قداسته خلال لقائه بالأسر “إن الكنيسة تمتلك عددًا ضخمًا من الشهداء وتاريخًا طويلًا من الشهادة، كبارًا وصغارًا، رجالًا وسيدات، أسر كاملة ومجموعات كبيرة”، مضيفًا “أن أبناءنا شهداء حادث ليبيا نالوا عدة أكاليل، إكليل الوطن لأنهم اختطفوا لأنهم مصريون، وإكليل الإيمان لأنهم ظلوا ثابتين على إيمانهم حتى النفس الأخير وهم في الغربة مثل الفتية الثلاثة وصاروا فخرًا لأسرهم، فآخر كلمات نطق بها لسانهم هي إيمانهم بالمسيح”.
وأشار قداسته إلى “أن مشروع قناة السويس الجديدة يفتح ذراعيه لكل الراغبين في العمل مناشدًا غير المشتغلين لتعلم حرفة ما ليجد عملًا مناسبًا لتفادي السفر والغربة”.