زار اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا يوم السبت عددًا من أهالي وذوي المواطنين المختطفين في دولة ليبيا، وذلك بمسقط رأسهم بعزبة “دبوس” التابعة لمجلس قروي منقطين بمركز سمالوط، حيث طمأن المحافظ الأهالي بقيام كافة أجهزة الدولة بجهدها ومشاوراتها، للعمل على عودة أبناء الوطن بأمان وسلام. واحتشد الأهالي من جميع القرى التي ينتمي إليها عدد من المختطفين في استقبال المحافظ وأعربوا عن ثقتهم في الجهود التي تبذلها الدولة، في ظل الظروف السياسية الشائكة التي تعاني منها ليبيا والمنطقة بأكملها.
وقال المحافظ “إن مصر في “حالة حرب” داخليًا وخارجيًا، وعلى الجميع التكاتف والوحدة لعبور هذه الأزمة”، موضحا “أن ألم ومعاناة أي مواطن هي ألم ومعاناة لكل مسئول في الدولة وكل أبناء الوطن”، مؤكدًا “أن الدولة المصرية لا يمكن أن تهمل أبناءها، مع الوضع في الاعتبار الظروف والأوضاع الأمنية والسياسية المنفلتة في ليبيا”، موضحًا “أنه حتى الآن بفضل الله لا توجد أية تأكيدات أو أدلة قاطعة حول حدوث لا قدر الله أي مكروه لأبنائنا”.
وكان المحافظ قد التقى عددًا من أسر المختطفين بدولة ليبيا بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس، للاطمئنان عليهم بما يناسب إقامتهم وإعاشتهم، وأكد لهم على أن الدولة تقدر ظروفهم، وتقف بجانبهم. كما كلف رئيس الوزراء وزيرة التضامن الاجتماعي بصرف معاش استثنائي ١٢٠٠ جنيه شهريًا لأسر المصريين المختطفين، وكلف وزير الصحة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهذه الأسر.