نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، أمس الجمعة، تقريرًا مصوَّرًا حول تدميره لآثار أقدم مقبرة مسيحية عائدة لكنيسة مار توما للسريان الأرثوذكس، “أقدم كنائس الموصل”، الواقعة في منطقة “الساعة”، في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى بشمال العراق، والتي يتَّخذها التنظيم مركزًا لخلافته الإسلامية في العراق.
وسمى “داعش” تقريره “تسوية القبور وإزالة مظاهر الشرك”، بيَّن فيه عناصره وهم يزيلون شواهد القبور المكتوبة باللغتين السريانية والعربية، والصلبان الموجودة فيها من خلال “المعاول” الحديدية.
الجدير بالذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي، كان قد استولى على مدينة الموصل في العاشر من شهر يوليو الماضي، وخيَّر المسيحيين المتواجدين فيها، والذين قدِّر عددهم بعشرة آلاف نسمة، بالأسلمة أو دفع الجزية أو القتل بحد السيف، فيما قامت عناصره بسلب أموال وحاجيات المسيحيين عند تركهم للمدينة، وكذلك البطاقات الشخصية للمئات منهم، فيما قامت عناصره بجرائم إبادة بشرية ضدَّ المسيحيين والأيزيديين وبعض المكوِّنات الأخرى.