تعاني منطقة آثار غرب سوهاج الإسلامية والقبطية تعاني فترة عصيبة من التعديات المستمرة على الأراضى الأثرية وتدمير المكتشفات الموجودة، كما أن مشاريع الترميم التي تمت بالمباني الأثرية تتم على هوى البعض وغير مطابقة للمواصفات ومخالفة لكل المواثيق الدولية وقرارات اللجنة الدائمة.
وعلى الرغم من المجهود الذي يبذله رئيس قطاع الآثار الإسلامية الدكتور محمد عبد اللطيف، إلا أن مشاكل القطاع كثيرة والمسئولين لا يقدمون شيئًا لمساعدته على التخلص من المشاكل التي تواجه القطاع. فكنيسة الدير الأحمر الأثرية بسوهاج تعاني من التدمير والإتلاف والتعدي عليها بيد أحد أعضاء مركز البحوث الأمريكى “ماكسيموس”، حيث دمر أرضية الهيكل بالكامل، وجاء ذلك في محضر رقم (824) لـسنة 2013م نيابة مركز سوهاج.
وقد تم نقل واستبعاد من حرر هذا المحضر بمعرفة مدير عام المنطقة، وكذلك عدم تنفيذ قرار اللجنة الدائمة، فقاموا، ضاربين بقرار اللجنة الدائمة عرض الحائط، بعمل حجاب من الحديد المقوى، وبناء مبنى داخل حرم كنيسة الدير الأحمر مكون من خمسة أدوار ملاصقة لمبنى الكنيسة، إضافة إلى مبنى آخر من أربعة أدوار، على مرأى ومسمع الجميع من مفتشي آثار غرب سوهاج، داخل الحرم الأثرى، دون أى موافقات ولا قرارات للجنة الدائمة.
و قد كشف أحد مفتشي الآثار (رفض ذكر اسمه لأسباب شخصية) أن أسوأ ما في الأمر أن هناك تعليمات من مدير عام غرب منطقة سوهاج لجميع المفتشين بالمنطقة بعدم تحرير أى محاضر ضد التعديات التي تحدث بالمنطقة، مشددًا على أن من يخالف ذلك، يتم نقله واستبعاده، ويثبت ذلك عدم وجود محضر تعدٍّ واحد حتى تاريخه، على الرغم من التجاوزات والتعديات المستمرة على المباني والمناطق الأثرية، خاصة الآثار القبطية، موضحاً أنه تم استبعاد “ماكسيموس” من الاشتراك فى البعثات الأجنبية حسب قرار اللجنة الدائمة، وتقدم بطلب لكى يعود مرة أخرى.
وأكد أن ما حدث من تعديات تعرض للانتقاد الدولي من المهتمين بالتراث العالمي؛ لما لهذا الأثر من أهمية وقيمة فنية ومعمارية، ويعتبر من أهم وأقدم الآثار القبطية في مصر.
“الآثار” تنفي وجود تعديات في منطقة غرب سوهاج
وقال راشد محمد، مدير التفتيش بمنطقة غرب سوهاج، إنه كان هناك تعديات منذ 2011، وتم اتخاذ اجراءات قانونية وإدارية ضدها، ورفع التعديات عن المنطقة، مشيراً إلى أن مركز البحوث الأمريكي يقوم الآن بعمله في المنطقة، بعد أن تم إصلاح التعديات.
وأوضح أن هناك لجانًا أثرية مشكلة وخاضعة لرئاسة القطاع، تقوم بدراسة الوضع في بعض المناطق التي يقال إن بها تعديات، مؤكداً أن مفتشي الآثار الذي يقولون بأن هناك تعديات لم يتخذوا أي إجراء ضد هذه التعديات، موضحاً أن الأمر على الواقع يختلف عن الصور التي تنشر على الإنترنت.