زار قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم مقر السفارة المصرية بالعاصمة الفرنسية باريس. وكان في استقباله السفير إيهاب بدوي وأعضاء السفارة، وأبدى قداسة البابا إعجابه بالطراز المعماري العريق لمبنى السفارة وكذلك بيت السفير، وكلاهما من المباني الأثرية المميزة بباريس.
وأعرب قداسته خلال اللقاء عن سعادته بزيارة السفارة والسيد السفير وأعضاء السفارة ولا سيما أنها المرة الأولى التي يقوم فيها قداسته بزيارة رعوية لفرنسا.
حضر اللقاء السفير جان كريستوف بوسل مستشار الشئون الدينية بوزارة الخارجية الفرنسية والسيد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة الأسبق.
** السفير المصري بباريس: الكنيسة القبطية كنيسة وطنية ولها مواقف مشرفة
أكد السفير إيهاب بدوي سفير مصر بفرنسا إن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية ولها مواقف مشرفة، معربًا عن ترحيبه بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لفرنسا. جاء ذلك خلال استقباله لقداسة البابا بمقر السفارة بباريس. وقال السفير المصري: أشكر قداستكم ونرحب بكم في السفارة الفرنسية وأشكر السيد السفير (جون كريستوف بوسيل مستشار الشئون الدينية لوزارة الخارجية الفرنسية) والسيد منير فخري عبد النور الذي له علاقات جيدة هنا في فرنسا. وأضاف: نرحب بالوفد المرافق لقداستكم ونشكر الكنائس الأرثوذكسية هنا في فرنسا أنبا أثناسيوس وأنبا لوقا ونشكره على استقباله لسفير مصر في ليون. ونشكر على وجه الخصوص الأنبا مارك هنا في باريس القريب لنا جغرافيا. ونشكر الأب جرجس لوقا لتعاونه ومحبته مع أبناء الجالية. وقال: اعتبر نفسي سفير سعيد لأن فعلا مستوى العلاقات المصرية الفرنسية طيبة ومتميزة. وفيما يخص الكنيسة القبطية اعتز بها مثل كل المصريين لأنها كنيسة وطنية وهي أيضًا كنيسة قومية عربية ولها مواقف مشرفة.
** قداسة البابا: نعيش كمصريين حول نهر النيل وهو يوجد فينا محبة ووحدة
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بزيارة فرنسا، مشيرًا إلى أن خدمة الكنيسة القبطية خارج مصر بدأت منذ خمسين عامًا وهي تعمل بروح طيبة في كل مكان توجد فيه. جاء ذلك خلال لقائه السفير المصري بباريس إيهاب بدوي وأعضاء السفارة في حضور مستشار الشئون الدينية بوزارة الخارجية الفرنسية والوزير المصري السابق منير فخري عبد النور. وقال قداسة البابا: سعيد جدًا بالزيارة ومن التقاليد القبطية أن نقول كلمة: “أغابي” وهي تعني محبة وأشعر أن هذه المائدة هي مائدة محبة وصداقة والكنيسة ابتدأت خارج مصر منذ ما يقرب من خمسين عامًا. والروح الطيبة هي التي تقدمها الكنيسة. ونحن كمصريين نعيش حول نهر النيل، وهو يجعلنا نعيش حياة هادئة. يوجد النيل فينا محبة ووحدة بفعل الله عز وجل. النيل يمثل روح العبادة في شكله من خلال شكل امتداده وفرعيه. هذا الوطن أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا. سعيد بالتسهيلات التي تقدمها السفارة. وأشكركم شكرًا كبيرًا.